فاطمة الأحمد
ها هي الأيام تتسارع، تتسابق في مضمار الزمن، حتى إذا ما وصلنا إلى نهاية السنة، وجدنا أنفسنا نلتقط أنفاسنا، نسترجع الذكريات. تلك الذكريات التي تملؤها الفرح تارة، والحزن تارة أخرى، كل لحظة فيها تمثل جزءًا من حكايتنا.
في نهاية السنة، نقف أمام مرآة الزمن، نراجع ما حققناه، ونتأمل ما فاتنا. نتذكر النجاحات بفخر، ونستخلص الدروس من الإخفاقات. إنها لحظة تأمل، لحظة نعيد فيها ترتيب الأولويات، ونضع خططًا جديدة قد تضيء لنا الطريق في السنة المقبلة.
السنة الجديدة تأتي كصفحة بيضاء، تنتظر منّا أن نكتب عليها آمالنا وطموحاتنا. إنها فرصة جديدة، وأمل متجدد، بأن نكون أفضل، ونحقق أكثر. فكما أن الفصول تتعاقب، وكما أن الليل يعقبه النهار، فإن نهاية السنة ليست سوى بداية جديدة، وميلاد أمل جديد.
لنجعل من هذه السنة القادمة عامًا مليئًا بالحب والعطاء، عامًا ننشر فيه السلام في قلوبنا وفي محيطنا. لنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في العالم. فكل بداية جديدة تحمل في طياتها فرصة، وكل فرصة هي باب مفتوح نحو مستقبل أفضل.
ها هي سنة تنتهي، لتبدأ سنة جديدة، فلنستقبلها بقلوب مليئة بالأمل، وأرواح تتوق إلى الإنجاز، وعقول تتطلع إلى الإبداع.