فاطمة الأحمد

٢٥ يونيو-٢٠٢٤

الكاتب : فاطمة الأحمد
التاريخ: ٢٥ يونيو-٢٠٢٤       20900

بقلم الكاتبة | فاطمه الأحمد

في بقعة هادئة من الكون، حيث تلتقي الطبيعة بجمالها الأبدي، اجتمعت الفصول الأربعة لتروي قصتها الفريدة.
بدأ الربيع الحديث، قائلاً بخفة وسحر:"أنا الربيع"، حكاية الأمل والتجدد، أتيت لأزين الأرض بأزهاري الملونة وأملأ الأجواء بعبير الزهور، أنا بداية الحكايات، حيث تنطلق الحياة من جديد بعد سبات الشتاء الطويل".

ثم جاء دور الصيف، ليضيف ببريق الشمس في عينيه "أنا الصيف، قصة الدفء والحرارة، أضيء الأيام بنوري الذهبي وأغمر الأرض بحيويتي في أيامي، تنضج الثمار وتزدهر الحياة، وتحت أشعتي، يستمتع الناس بالبحر والشمس".

تقدم الخريف بهدوء، محملاً بأوراق الشجر المتساقطة: "أنا الخريف، حكاية التأمل والتغيير ألون الأشجار بأجمل الألوان وأجعل الرياح تتراقص مع الأوراق، في أيامي، تتنفس الأرض وتستعد لسباتها، وأنا أحمل معها ذكريات الصيف وهمسات الشتاء القادم".

وأخيراً، أطل الشتاء ببرودته المحببة، قائلاً بنبرة هادئة "أنا الشتاء، قصة السكون والهدوء. أغطي الأرض بثلجي الأبيض وأجلب ليالي البرد الطويلة في ظلالي، تجد الطبيعة راحة واستعداداً لبداية جديدة مع الربيع".
في ذلك اللقاء السحري، تحدثت الفصول الأربعة عن دورها في دائرة الحياة كل فصل يحمل في طياته جمالاً خاصاً وروعة لا تضاهى وتعلمت الطبيعة من حكاياتهم أن الحياة تتجدد باستمرار، وأن لكل موسم وقته الخاص ليضيء العالم بجماله الفريد.
وفي نهاية اللقاء، أدركت الفصول أن تعاونها هو ما يجعل الحياة تكتمل، وأن لكل منها دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في لوحة الكون البديعة.