

المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصادات الدولية وعضو النادي السعودي للابتكار، وعضو الجمعية الأمريكية للابتكار، والكاتب الاقتصادي بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية 2024 لـ " صحيفة النهار السعودية ": أن هذا العام سلط "اليوم العالمي للملكية الفكرية 2024 " الضوء على الأهمية الكبيرة والحاسمة للملكية الفكرية في تحفيز الابتكار البشري والإبداع اللازمين لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما أن هذا يوم يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 26 أبريل من كل عام، ومن المقرر تنظيم ما يقرب من 150 حدثا في عشرات البلدان في اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام، كما أنه يحمل موضوعاً حيوياً بالغ الاهمية وهو : "الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع".
واضاف الحازمي: في عام 2015 التزمت البلدان في جميع أنحاء العالم بأهداف التنمية المستدامة التي تشمل سبعة عشر هدفا، والتي تعد خارطة طريق لمستقبل أفضل يمتد عبر نطاق النشاط البشري بما في ذلك تغير المناخ، والفقر، والتعليم وغيرها من قضايا عالمية حيوية ذات أهمية كبيرة ومحفزة في وقتنا الراهن، ومع ذلك فإن التقدم لم يكن حسب المطلوب قبل الموعد النهائي لعام 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولكي تكون أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح نحو تحقيق الأهداف المرسومة والمخطط لها مسبقا، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل المجتمع الدولي، وبذل مزيداً من تسريع تحقيق المستهدفات المرسومة والمخطط لها.
ويوكد الحازمي: أن على مر التاريخ ، عند مواجهة التحديات والمصاعب براعة الإنسان وفكره وابتكاره واختراعه هي التي سمحت للعالم بالنجاح والتغلب على التحديات والمصاعب العالمية وهذا لاشك يتفق عليه الجميع، ولإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح وحسب المطلوب نحتاج اليوم إلى تسخير القدرات البشرية وقوة الملكية الفكرية كمحفزاً أساسياً لإطلاق العنان للابتكار والإبداع في خدمة أهداف التنمية المستدامة والبشرية والمجتمع الدولي، ويتفق أنه من الممكن أن تكون الملكية الفكرية وسيلة لتحويل الأفكار الجديدة الجريئة إلى تأثير في العالم الحقيقي، والافتراضي، وعلى أرض الواقع، والعالم الان بحاجة ماسة إلى برامج ومبادرات توعوية مبتكرة في هذا الجانب المعقد، وبالابتكار والتوعية نضع الحلول امام التحديات ونذلل العقبات، كما أن تنمية القدرات البشرية أصبحت ذات أهمية كبيرة وهي أحد برامج رؤية 2030 والتي تنال أهمية كبيرة من لدن قيادتنا الحكيمة - حفظها الله - لما للموارد البشرية أهمية كبيرة وهي عنصرا اساسياً من عناصر التنمية المستدامة ولها الأثر الكبير في عملية الابتكار والإبداع، والمملكة العربية السعودية هي داعم رئيس وأساسي لكل ما يخدم مجال الابتكار والابداع وعلى مستوى عالمي، وتملك أرض خاصبة وبيئة محفزة ومشجعة بكوادرها البشرية على الابتكارات في كافة المجالات الحيوية وعلى مستوى عالمياً في ظل الرؤية، والمملكة حققت تقدماً كبيراً في مجال الابتكارات والاختراعات ومتوقع يتسارع هذا الجانب الهام خلال السنوات القادمة خصوصاً في مجال قطاع التقنية والتكنولوجيا، وقطاع الخدمات الحيوية في ظل إطلاق العديد من المشاريع الحيوية من قبل حكومتنا الرشيدة وفي ظل رؤية 2030 حيث انضمت المملكة العربية السعودية كعضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1982، حيث تشترك الهيئة السعودية للملكية الفكرية بعضويتها لمواكبة المستجدات في مجالات الملكية الفكرية المختلفة على المستوى المحلي والعالمي، مما ينعكس بمردود إيجابي على أنشطة الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية والعالم أجمع.
وختم الحازمي حديثه: في اليوم العالمي للملكية الفكرية نريد أن يجتمع العالم ويتعاون معا لاستخدام قوة الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم أفضل ومستقبل واعد لجميع العالم، والابتكارات وبراءات الاختراع لا شك تدعم أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والعالمي، حيث يمثل نشاط إيداع البراءات أعلى نسبة للاختراعات المتعلقة بالهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة (الصناعة والابتكار والبنية التحتية) نسبة 19% من البراءات النشطة، ومعرض اليوم العالمي للملكية الفكرية لصناع التغيير يضم المبتكرين، والمبدعين، ورواد الأعمال، وممارسي الملكية الفكرية الذين يستخدمون حقوق الملكية الفكرية لتسريع الابتكارات والإبداع اللذين لا شك بأننا نحتاج إليهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريعها، وبناء مستقبلنا الذي مما لا شك فيه بأن أهدافه مشتركة وللمصلحة الوطنية والعالمية, ويريد كذلك عمل مشترك وتعاون المجتمع الدولي أكثر مما سبق، وتضافر الجهود الدولية المشتركة من أجل الاستدامة وتسريع المستهدفات بالابتكارات ولمواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي, والجانب التوعوي يلعب دوراً كبيراً وهو أحد الحلول الفعالة في تذليل العقابات والتحديات والمصاعب، وبرامج ومبادرات التوعية سوف تذلل الكثير من التحديات التي تواجه المجتمع العالمي في جانب الملكية الفكرية الذي يعد بالغ الاهمية وينال أهتماماً واسعاً من قبل المجتمع الدولي، حيث اطلقت هيئة الملكية الفكرية فعالياتها بمناسبة العالمي للملكية الفكرية 2024 تحت شعار "أبدع لتدوم" يوم 26 أبريل، وهذا من أحد الفعاليات والأنشطة التوعوية التي اطلقتها قيادتنا الحكيمة والرشيدة للإسهام في تحفيز المبدعين والمبدعات، وتهيئة بيئة محفزة ومشجعة على الابتكار، والبيئة في الأصل مشجعة ومحفزة على الابتكار في ظل الرؤية وبقيادة عرابها سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - واليوم العاصمة الرياض برعاية سمو ولي العهد تستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي انسجاماً مع حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الجهود الدولية والعمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات الراهنة وابتكار الحلول، ، والابتكارات من المواضيع الهامة التي تم مناقشتها في اليوم الاول من انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي والذي بدأ اليوم الأحد 28 وينتهي يوم غدا الأثنين 29 أبريل ويناقش الكثير من القضايا العالمية والتحديات التي يواجهها العالم .

