الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٢١ م-١٠ ابريل-٢٠٢٤       16170

المحرر الثقافي محمد الحارثي

نستهل لقاءاتنا بهذه المناسبة السعيدة بهذه المقدمة الشعرية لأحد  شعراء العصر العباسي  الذي يقول في أبياتها:

 

رَأى العيدُ فِعْلَكَ عيداً لَهُ

وإِنْ كَانَ زَادَ عليهِ جَمالا

 

وكَبَّرَ حينَ رَآكَ الهِلالُ

كَفِعْلِكَ حينَ رَأَيْتَ الهِلالا

 

رَأى مِنْكَ ما مِنْهُ أَبْصَرْتَهُ

هِلالاً أَضاءَ ووَجْهاً تَلالا

 

العيد هو المناسبة التي تختلج فيه مشاعر الناس للتعبير عن هذه المناسبة السعيدة بعيد الفطر المبارك فقمنا بإستطلاع صحفي فأخذنا رأي مجموعة من الأحبة والذين أبدو وأفصحو عن هذه المشاعر التي تختلج نفوسهم كان لنا لقاء مع عالم اللغويات من السودان الشقيق البرفسور عبدالمجيد الطيب عمر أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى سابقاً على مدى ثلاثين سنة ومن خلال هذه السنين الطويلة في أطهر البقاع بمكه المكرمة التي عاش فيها والتي تمثل له هذه المدينة مصدر إلهام روحاني ووجداني وفكري كان له كلمة بهذه المناسبة يقول فيها : " العيد هي كلمة من اجمل مايسمعه الإنسان في حياته. فهي كلمة تحمل معاني الفرح والسعادة والرضى في الحاضر وتبشر بمستقبل زاهر وفال حسن. والعيد يعبر عن الإحتفاء والفرح وتجاوز الآلام والأحزان. وهو مناسبة للتصافي والتوادد والمسامحة وبداية مرحلة جديدة من المودة والتراحم والإخاء وتجاوز مرحلة كانت تسودها وتسيطر عليها المحن والعداوات لتبدا حقبة الإخاء والمودة والتسامح والعروج لمساحات الإخاء والمودة والصفاء و التراحم الأصيل. 

هذا هو العيد بمفهومه العام.اما أعيادنا المرتبطة بشعائرنا الدينية فذلك عيد آخر تتجمل لحظاته وتتكمل بالبعد الروحي الذي يزيد العيد القاً وروعة واشراقا. 

اللهم أجعل أيامنا كلها أعيادا ومودة ومسرة وفرحا وسعادة وأحفظ بلادنا من شر وبلاء ." كما عبر الأستاذ سعد عويض الحارثي من محافظة جده مستشار ومدرب بمعهد الإدارة العامة عن هذه المناسبة السعيدة على القلوب وهو الذي قضى جل حياته بهذه المدينة الساحرة والجميلة يقول : " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ). فما أجملها من فرحة ونحن نحتفل بعيد الفطر. ففي هذا العيد، تجتمع فرحة غفران الذنوب والعتق من النار بمشيئةالله وعفوه وكرمه، وفرحة إجتماع الأهل والأقارب والأصدقاء في مظهر رائع للتآلف والتراحم حين ترى إجتماع الأُسر والأقارب على مائدة واحدة وفي مكان واحد، وفي زيارات متبادلة، حينها تصفو النفوس، وتذوب الخلافات، ويعلو صوت التسامح والمحبة والوئام. إن عيد الفطر المبارك بالإضافة إلى إنه شعيرة دينية، فهو مناسبة اجتماعية هامة ننتظرها كل عام لنجدد اللقاء بالأهل والأصدقاء في جو مفعم بالمودة والمحبة، إن فرحة الناس بالعيد تراها تعلو على وجه الشيخ الكبير، كما تراها في ابتسامة الطفل الصغير. إنها مناسبة اجتماعية يفرح فيها الجميع. وكل عام وأنتم بخير " وكان لنا لقاء مع إحدى سيدات المجتمع المكي هي الأكاديمية المتخصصة في الإعلام والإتصال بجامعة أم القرى والكاتبة بالصحف السعودية الأستاذة مريم الهذلي والتي كتبت:

 

أقبلت ياعيد والفرحه هلت علينا 

ونورت بلقى أحبابنا فيك ليالينا

 

ومن جيت ياعيد تهنينا وتمنينا

بالفوز عسى دايم يلاقيكم ويلاقينا

 

وياليلة العيد بتكبيرات العيد اسعدينا 

وبعيد عن همومنا وآلامنا ياليت تأخذينا

 

وكل عام وأنتم منعمون بكل ما تتمنون

 

وفي خضم هذه التغطية كان لنا تواصلنا مع الإعلامي والإذاعي الجميل الأستاذ عماد ابوعلامة وهو يعمل مذيع بإذاعة نداء الإسلام وإمتهن العمل الصحفي فترة من الزمن وهو من أبناء مكه الذين عشقوها وبكل تفاصيل الحياة الجميلة فيها فكانت له كلمة بهذه المناسبة يقول فيها: " الحمدلله الذي اتم علينا نعمه واصبغها علينا ظاهرة وباطنة والحمدلله الذي اتم لنا صيام شهر رمضان واتانا العيد وكبرنا الله تكبيرا وحمدناه كثيراً والحمدلله في الأولى والأخرة ان اتانا العيد ونحن في امن وامان بفضل الله ثم بجهود قادتنا حفظهم الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فسأل الله ان يديم علينا هذا الأمن وان يحمي قواتنا الباسلة المرابطة على ثغورنا وان يحمي رجال الامن الذين يحافظون على امننا في كل مكان وان ينعم علينا بالصحة والعافية ونحن نتمتع ونفرح بالعيد كما امرنا رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ." وكانت الأستاذة رغد أحمد وهي من الشابات السعوديات المثقفات ومن مدينتها من أم القرى هذه الأرض الطاهرة كان لها كلمة بهذه المناسبة وهي تتقلد عدة مهام كمدرب في تطوير الذات وعضو فاعل بمجتمع رف الثقافي والناشطة في الحراك الثقافي للشريك الأدبي بإلقاء المحاضرات تقول في ذلك: " العيد ليس مجرد يوم عادي عند المسلمين فهو عيد الفرح والسعادة على الصغير والكبير فيها يحتفل الجميع ويجتمعون ويتواصلون ويستقبلون الأهل والأصدقاء ويهيئون بيوتهم لاستقبال هذه الفرحة العظيمة تذكرنا بقول الله عز وجل في كتابه الكريم ( ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) . كما تحدث لصحيفة النهار السعودية الأستاذ خالد محسن الحارثي من مدينة جده الذي عشق هذه المدينة ولا يتنفس غير نسائمها وهو من الشباب المثقفين وناشط على وسائل التواصل الإجتماعي يقول في هذه المناسبة: "أيام عيد الفطر السعيد بالنسبه لي من الأيام الثابته في كل عام التي تجتمع فيها العوائل مهما كانت ظروفهم ، كما انها فرصة عظيمة للتسامح والصفح والعفو وكل عام وانتم بخير ." وختمنا تغطيتنا من مدينة الجمال المدينة التي إشتهرت بمزارعها وبساتينها وفاكهتها وبمناخها البارد والتي حين يأتي الشتاء تكاد لا ترى جبالها حين يلفها الضباب من الطائف كان لنا تواصل مع القاص والكاتب المبدع بصحيفة عكاظ الأستاذ محمد محسن والذي عبر عن هذه المناسبة عيد الفطر المبارك بهذه العبارات: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه في إحدى أهم مناسبات المسلمين التي من الله جل وعلا عليهم بها نستشعر مانحن عليه من نعم وفرح فنحمده ‫ونشكره ونبتهل إليه وندعوه أن يديم علينا نعماءه. 

الحقيقة أن العيد مناسبة دينية مهمة ومعنى يشرح وشائج المحبة وروابط المودة بين أفراد مجتمعنا، كما أنه مناسبة لترميم مااهترأ من أواصر ورأب ماصدع من علاقات، يشيع فيه الصفح والتسامح وصلة الأرحام ويزاول المسلمون فيه فرحتهم وبهجتهم بعد أن بذلوا من الأعمال والطاعات مايبتغون به وجه الله ومرضاته ولذلك نرى فيه مساحة شاسعة من النقاء والبهاء والبهجة.

منطلقا من كل ذلك أتقدم بأصدق التهاني وأجمل التبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله وإلى الشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية جمعاء بهذه المناسبة وكل عام وأنتم بخير ."