

المحرر الثقافي محمد الحارثي
قصيدة "ياعيد" للشاعرة بلقيس الشميري تلك الشاعرة الجميلة بنبلها وبأنسانيتها هي شاعرة مقتدره وتزداد تألقاً وألقاً في كل مناسبة تشارك فيها ونظمت في كل أغراض الشعر وفي كل المناسبات ومن خلال قصيدتها هذه و من مدينتها جدة الساحرة بشواطئها وبأسواقها والمتألقة بناسها أرادت شاعرتنا الفاضلة أن تشارك الأقرباء والأصدقاء بأحاسيسها ومشاعرها الفياضة والمتدفقه بأنبل المشاعر الجياشة والتي تنبض بالحب والصدق لكل احبتها ولكل الناس إبتاهاجا منها بهم وبعيدهم وبيتان من قصيدتها لا يعادلهما قصيدة متعدة الأبيات لما إحتوت عليه من بلاغة المعنى والوصف حين تقول فيهما :
يا عيدُ يا وطن القلوبِ لقد سما
حرفٌ وسال على السطور مداد
ومضى يسطر ما تكون بعامنا
وبكل عامٍ فارتقى الإنشادُ
لتأخذنا وتذكرنا بأبيات هذه القصيدة بالمعاني السامية لهذه المناسبة السعيدة على المسلمين والحث على إغتنام هذه المناسبة في التواصل لما لها من وقع على الأنفس في زرع الإبتسامة على المحيا والبهجة في النفس تقول فيها هذه الشاعرة المجيدة لشعر العرب:
في كل عام بعد شهر صيامنا
للعيد في أرواحنا ميعادُ
فهو السعادة في عميق شعورنا
وكأن يوم حلوله ميلاد
هو فرحة الصوام بعد قيامهم
وهو ابتهاجٌ نحوه ننقاد
نلقى الأحبة والأقارب بهجة
ويجلّنا الأبناء والأحفاد
ونزور أرحاماً لنا ونبرّهم
وسرورنا بلقائهم يزداد
يا أجمل الأيام يا عيد لنا
فيه طقوسُ محبةٍ وودادُ
اغمرْ منازلنا بنورك واتقدْ
فرحا فأنت هلالنا الوقاد
واملأ دروب الصائمينَ محبةً
فبدربهم تتألق الأعياد
يا عيدُ يا وطن القلوبِ لقد سما
حرفٌ وسال على السطور مداد
ومضى يسطر ما تكون بعامنا
وبكل عامٍ فارتقى الإنشادُ

