
















المحرر الثقافي محمد الحارثي
العيد وليالي العيد وما ادراك ما ليالي العيد في مكه فالعيد له طعم اخر في مكه منذ زمن فتجد الأسواق في مكه تستعد لهذه الليالي من العشر الأواخر في رمضان فكانت بسطات الحلويات بكل انواعها وأشهرها الحلقوم والشوكولاته تنتشر بالمباسط وخصوصا في المنطقة المركزية عند الحرم في المدعى كذلك محلات العطورات فهذه أكثر إقبالاً عليها من اهل مكه وكانت تكتض بالمتسوقين وحين مضى هذا الزمن وتطورت الأسواق الحديثة ذات المنشأت الفخمة فأصبحت تضم بين جنباتها افخم الماركات وافخم المحلات تتزين وتتصدر هذه الأسواق وللزهور والورد حكايات كما قال الشاعر :
الورد في غصنه هيمان لاعجب.
أن تستلذ الهوى في عطره العبق
عطرالورود أحاسيس مرهفة.
ينداح رفافه كالنور في الغسق
فنجد محلات الورود والزهور عليها إقبال من المتسوقين بهذه الليالي لتزيين طاولات وتقديمات العيد بها وكذلك نجد أنه يكون للإهداء وللورد والزهور عشاقه في أيام العيد والورد هو أجمل مايهدى بين الأحبة والأصدقاء والأهل والأزواج وتغنى الشعراء بجمال الورد وبتشبيهاته الجميلة وهذا شاعر يشبه المحبوب بالورد يقول في هذا البيت:
يقول للــــورد أنـــــا
بر حبيب يقتـــــــــــرب
وبهذه المناسبة السعيدة توجهنا لمحل "أنا والورد" امام ممشى بطحاء قريش لصاحبته الأستاذة فدوى إنديجاني بإسمه الجميل وجعلت من إسمه يحكي لنا روايات واشعار وطرحنا عليها بعض الأسئلة استاذة فدوى كيف ترين حركة الشراء للورد والزهور لمناسبة عيد الفطر؟ مالذي تغير عند الأسرة المكية في إضافة ترتيباتها وتجهيزها للعيد عن زمان وهي التي إشتهرت بذوقها في مثل هذه المناسبة السعيدة في البداية رحبت بنا وبصحيفة النهار السعودية وهنئتنا بمقدم عيد الفطر المبارك وقالت رداً على أسئلتنا حركة الشراء تزداد في المناسبات لا شك وخصوصا في الأعياد والورود تمنح البهجة والسرور على النفس نعم مثل ماتفضلت بأن البيت المكي له ذوقه وإتيكيته الذي يميزه عن غيره في إظهار رونق وجمال منزله فالزهور هي كانت موجودة منذ زمن في تزيين البيت المكي فكانت الأسرة تحرص على شرائها والتي تتمثل في المزهريات وتوضع بمقدمة الطاولات أما في وقتنا الحاضر تطور الإهتمام بالورود والزهور الطبيعية وبطريقة عصرية تحاكي محلات البيع في الدول المتقدمة مثل في اوروبا فأصبح لها محلات متخصصة وتعنى بها وبذوق الزبون وتبحث عن رضاه وإشباع ذوقه الرفيع وهذا مانحرص عليه نحن في الإهتمام بذوق الزبون

