








عززت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في شهر القرآن، ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ﴾ [البقرة: ١٨٥]؛ حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ؛ لتربط الأمة بكتاب الله -تعالى- تلاوة وحفظًا، وبهداياته عملًا وتطبيقًا، وبسلوكه القويم تمثلًا وتمسكًا؛ ليهذِّب الظاهر ويطهِّر الباطن.
وكثقت رئاسة الشؤون برامج الحلقات القرآنية في العشر الاواخر ما بين "برنامج دائم" لتحفيظ القرآن الكريم للرجال والنساء على مدار 24 ساعة، التحق به 1230 طالبًا وطالبة، يقوم بتعليمهم 102 معلم ومعلمة. و"برنامج لتصحيح التلاوات" للزائرين والزائرات، مقسم على 6 فترات للزائرين، و 5 فترات للزائرات، يستفيد منه يوميًا 1300 زائر وزائرة، يقوم بتعليمهم 47 معلم ومعلمة.
وقال معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: "إن رئاسة الشؤون الدينية بدأت في تنفيذ حزمة من البرامج القرآنية في العشر الاواخر ، تهدف منها: إلى ربط الأمة بالقرآن وهداياته الوسطية بمنهجية علمية مؤصلة".
وبين: أن من مهمات الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام؛ تأصيل وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم وتصحيح تلاوته، في بيئة تعليمية تربوية، وفق مسارات تراعي الفروقات الفردية؛ لضمان إتقان تلاوة كتاب الله -تعالى-، وحفظه وتجويده، عبر كفاءات وطنية، مؤهلة علميًا؛ بالإجازات القرآنية والقراءات، والعلوم الشرعية.
. وتقام حلقات تحفيظ القران في بدروم توسعة الملك فهد ؛ وكامل الدور الاول في توسعة الملك فهد ؛وعبر عدد من المسارات التي تهدف إلى تأصيل ونشر وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم بمميزات منها إمكانية المتابعة بعد إنتهاء البرنامج لمن يرغب, والمرونة والتيسير في بيئة تعليمية تربوية فريدة وميسرة. ويقوم على حلقات المسجد الحرام نخبة من المدرسين ذوي الخبرة في خدمة كتاب الله تعليماً له وتحفيظاً، حيث يعملون خلال الفترات عملهم المحددة على تصحيح الكلمات ومخارج الحروف وقواعد التجويد والنطق السليم للكلمات.
من الجدير بالذكر: أن حلقات تحفيظ القرآن في المسجد الحرام والمسحد النبوي ؛ تنتشر بين جنباته في العشر الاواخر ، بحيث يسهل لكل زائر وقاصد الوصول إليها والإفادة، وتدار بأيدي وطنية، مؤهلة شرعيًا وتربويًا، وتحمل القراءات والإجازات القرآنية، المتصلة سندًا بالنبي ﷺ.

