الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٧:١٥ م-٢٤ مارس-٢٠٢٤       19085

أحمد العمري – النهار 

تعتبر  البسطات الشعبية  أحد المظاهر الرمضانية المميزة التي تشتهر بها العديد من مناطق المملكة، إذ تتحول الأسواق والحارات السكنية إلى بسطات بسيطة ومتواضعة لفئة الشباب الذين يجنون مكاسب كبيرة وسريعة في مثل هذه الأيام من كل عام، فيما تعتبر مصدر رزق موسميا لكثير من العائلات من ذوي الدخل المحدود، فيما تمثل تلك البسطات جزءًا من ثقافة استقبال الشهر الكريم، وتعتبر نوعا من الاستثمار المالي البسيط الذي يستمر حتى آخر ساعة في ليلة العيد.

التقت " النهار" بالعديد من الشباب الذين امتهنو البيع في البسطات الرمضانية بينبع، ويقول الشاب نايف السعيد وهو صاحب بسطة لبيع المأكولات الشعبية إنه يمارس هذا النشاط منذ خمس سنوات وذلك في فترتين، الأولى بعد صلاة العصر ويبيع مشروب السوبيا بجميع أنواعها ونكهاتها المختلفة، والفترة الثانية بعد صلاة العشاء ويبيع البطاطس المقلية والبليلة حتى بعد منتصف الليل بقليل، مشيرا إلى أن المردود المالي مشجع وممتاز للشباب لقضاء أوقاتهم بالنفع والفائدة، فيما يعمل الشاب منصور الشريف في بسطة خاصة ببيع الكبدة، ويؤكد أن شهر رمضان يعتبر فرصة للشباب والموظفين للاستفادة المادية عن طريق بيع بعض الأكلات أو المشروبات التي يجيدون صنعها، وتدريب أبنائهم على تعلم البيع والشراء.

وحول الربحية التي يجنيها القائمين على البسطات، أكد كلاً من خالد علي، وصابر يوسف، ومنير هاشم، أن أغلب المشاركين في هذه البسطات هم من الطلاب الذين يجدون ممارسة هذه المهنة، ويهدفون إلى تحقيق أرباح مادية خاصة مع إقبال الناس على الشراء من تلك البسطات، مؤكدين أن الربح الصافي قد يتجاوز الـ 20 ألف ريال للبسطة الواحدة خلال شهر رمضان المبارك.

وفي ذات السياق، قامت الهيئة الملكية بينبع بتخصيص موقع محدد بسوق الشفا بينبع الصناعية، والذي يشهد حركة وأقبال من المشترين، واستغلال المساحات والفراغات في إقامة هذه البسطات التي تمنح السوق طابعاً رمضانياً خاصاً، فيما تم الترخيص لهذه البسطات لبيع المأكولات الرمضانية مثل السمبوسة، الفطائر، البليلة، التمر، المكسرات، المعجنات، الكبدة، البطاطس، الفشار، الحلويات الشعبية، حيث تلقى هذه المأكولات الشعبية رواجاً كبيراً في شهر رمضان، فيما حرصت الهيئة الملكية على تكثيف الجولات الرقابية على البسطات الرمضانية والتأكد من تقيد العاملين بها بالاشتراطات الصحية.