المحرر الثقافي محمد الحارثي
"أكتب أثرك "عنوان صغير ولكن مضمونه كبير هذه محاضرة ألقتها الطبيبة الكاتبة ماجده عبدالله وكانت في مقهى روشن تحت إشراف الدكتوره هيفاء فقيه بالتعاون مع الشريك الأدبي يوم السبت من الثاني من شهر مارس الجاري وقدمت فيها ورشة عمل بعنوان "اكتب اثرك" تفاعلية مع الحضور بداية تحدثت عن أهمية كيف تصبح كاتب بعد أن يتعلم أصول الكتابة وبعد ممارسة متواصلة وقراءة مستمرة حتى يصل للطريقة السليمة بحيث تكون الجمل مترابطة وذكرت في ثنايا محاضرتها بأنها كانت تتمنى حين بدءت بالكتابة بوجود مثل هذه الورش والقصد من هذه الورش كيف يؤلف وينتج كتاب ليترك أثر لدى القراء ولاسيما أنها ضربت مثل بأبوحامد الغزالي الفقيه والفيلسوف صاحب الإنتاج الغزير من المؤلفات وقالت كيف يجعلني اقرء لشخص بيني وبينه بعد زمني تسعة قرون فالجواب منها كان ماتركه من أثر من كتاباته لمؤلفاته التي بين رفوف المكتبات وأمتعت الحضور وتفاعل معها وكانت تشاركهم وجهات نظرهم فيما لديهم من حصيلة معرفية والدكتوره ماجده تحدثت عن طقوس الكتابة وأنها لاتؤمن بشيئ من الطقوس وتعتبرها من الوهم الذي تكرس في الأذهان وهي تخالف هذا الشيئ وتحث على الكتابة في اي وقت وإستشهدنا لها تأكيد لقولها بأن الشاعر الكبير محمود درويش كتب قصيدة "أحن إلى خبز أمي" في كرتون السجائر التي معه وهو قابع بالسجون الإسرائيلية في الحقيقة الدكتوره ماجده أثرت هذا الموضوع وإستفاضت فيه وكان التفاعل متواصل والحضور في حالة إنسجام وكان الصحفي القدير احمد حلبي له وجهة نظر حول ماذكرته المحاضرة كيف يصبح كاتب بدون خلفية مسبقة في الكتابة وتراكم معرفي وعدد الكثير من الإشتراطات لكي يصبح كاتب متمرس ولكن الدكتوره تتحدث وفق طرق منهجية تختصر ماذكره الحلبي كانت الدكتوره ماجدة في قمة تألقها في هذه الأمسية وفي ختام الأمسية قدمت الدكتوره هيفاء فقيه شهادة شكر وتقدير للدكتوره ماجده تقديراً لها لما قدمته في هذه الأمسية فألتقطت الصور التذكارية مع الضيفة مع الحضور وفريق تدفق الثقافي التابع لجمعية واثق للتنمية الذاتية ومع المشرفة على منتدى المقهى الدكتوره هيفاء فقيه ومن كواليس الأمسية أبدت الدكتوره ماجده إعجابها الشديد بجمهور مكه بالملتقيات الثقافية والأدبية وأثنت على تفاعلهم مع هذه الأمسيات وخاصة أمسيتها والدكتوره ماجده القادمة من مدينة جدة تعمل طبيبة وكاتبة ومؤلفه صدر لها عدة إصدارات منها مؤلفها بعنوان "عنده الرزق".
