










المحرر الثقافي محمد الحارثي
في ليلة مميزة من أمسيات مقهى روشن بالتعاون مع الشريك الأدبي والذي تشرف عليه الدكتور هيفاء فقيه كان الحضور على موعد في يوم الإثنين السادس والعشرون من شهر فبراير مع محاضر مميز وهو المهندس عبدالرحيم الفارسي من سلطنة عمان الشقيقة والمقيم بمدينة طيبة الطيبة هذه الشخصية التي تكتنز من العلم والمعرفة الشيء الغزير ومن المقدرة في إيصال ماتريده أنت ومايريده هو بأسهل الطرق في الشرح النظري والتطبيق العملي مما يجعلك لاتشعر بالملل من حديثة لفصاحته ولغته العربية الجميلة حتى أنه ينسينا أنه مهندس في البترول ولكنه مهندس في إيصال المعلومة ولديه فراسة في قراءة افكار محدثيه وجمهوره الذي يحضر له فهو إستهل محاضرته بقوله بأنه يريدها تفاعلية وهي بالفعل كانت تفاعلية تغنيك عن المداخلات فقدم للحضور ورشة عمل لموضوع عن القراءة بعنوان: "تعزيز مهارات القراءة في المجتمعات" وتحتوي على ثلاثة محاور وهي كالتالي:
1-القراءة وتعزيز ثقافة الفرد.
2- كيف نحب القراءة؟
3-هل القراءة وحدها تكفي؟
فبدء بطرح سؤال بقولة هل حاولنا أن نتعمق لنكنشف الجوانب الأخرى للقراءة؟
وأضاف ايضا بقولة: مما يجعلنا نطرح على أنفسنا تساؤلات متى نقرأ ؟
ولماذا نقرأ
وماذا نقرأ
وتمحور حديثة عن برنامج الكتب الأربعة والذي قال عنها هي لتعزيز مهارات القراءة للمجتمعات ووصفها بأنها تجعل منك شخص آخر حين تكون لديك نية صادقة تبدء بقراءتها وبطريقة تدريجية حينها تجعل منك شخص آخر لتكتشف نفسك من جديد حتى أنه شد اذهان الحضور لها ورغبته بشرائها ومن ثم قراءتها وفي الحقيقة المحاضر عبدالرحيم الفارسي بارع في الشرح النظري مع التطبيق العملي في كيف تحدثه القراءة في الشخص ووضع تجربة عملية للحضور ودعاهم ليطبقوها معه حيث وضع قلم في تحت إصبعي السبابتين من اليد فجعل الجميع بطريقة مرنة تجعل من القلم يصعد للأعلى هي القراءة كيف تحدث فارق لدى القارئ قبل القراءة وبعدها أفسج المجال للمداخلات فكانت الدكتوره هيفاء اول من إستهل المداخلات بسؤال وجيه وموجه للمحاضر بقولها هل تعتقد أن يكون حبي لقراءة الكتب الأربعة مثل حبك لها؟ حينها أثنى على سؤالها وكانت مداخلة من الأستاذ مشهور الحارثي وهو عضو في الجمعية العمومية لنادي مكه الثقافي الأدبي وناشط في الثقافة على منصة اكس فبادر بالقول بطريقة طريفة قبل أن يطرح سؤاله بأنه مشاغب يخاطب المحاضر على أن يتحمله وطرح سؤاله من شقين حين سأله سؤال مباشر ماذا قدم المهندس عبدالرحيم الفارسي في تخصصه وماذا أضفت لمجتمعك والشق الأخر إستغرابه بأن يسشهد بمراجع لمؤلفين غربيين ومن تجاهله لمفكرين عرب ومسلمين لايستشهد بعلمهم مثل إبن خلدون وإبن رشد وغيرهم من العلماء العرب؟ فحينها رد عليه بطريقة فكاهية نعم انت مشاغب ولكنه علل ذلك بالقول للسائل بأن تحاسبني بعد ٢٠٢٣ يقصد بأن مرحلته هذه تعتبر من أثرى مراحله السابقة وهو صحيح حتى أنه ضحى بوظيفته المرموقة من أجل يكون له بصمة في حياته في إفادة المجتمع على حد قوله وكان للصحفي القدير أحمد حلبي مداخلة من نوع آخر حيث انه أثنى على الضيف وأثنى على دولة سلطنة عمان وإستعرض تاريخها العريق فأبدى إعجابه بالسلطنة وبالحراك الثقافي فيها وأفصح بأنه بصدد تأليف كتاب عن سلطنة عمان لاسيما أنه ذكر بأن قام بزيارتها وفي نهاية الأمسية قدمت الدكتوره هيفاء فقية للضيف شهادة شكر وتقدير على محاضرته القيمة وفي الحقيقة كانت جهود أعضاء فريق تدفق الثقافي بجمعية واثق للتنمية الذاتية واضحة من خلال الإعداد والتجهيز والتنظيم لهذه الأمسية ويشكرون عليه وكان لمديرة الأمسية الأستاذه ناديه هنديه جملة بليغة ومهمة ذكرتها عن أهمية القراءة بين الأمم فقالت: "فمن لايقرأ سيبقى جاهل فأمة لاتقرأ تبقى متأخرة ولن تتقدم" وحصل كل من حضر على أحد الكتب المتنوعة التي تعتبر هدية من المحاضر وكان هناك نوع من الألفة والإنسجام بينه وبين الحضور وتم اخذ صوره تذكارية معه وفريق تدفق والمشرفة على منتدى مقهى روشن الدكتوره هيفاء فقيه

