الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٥٥ م-٢٣ فبراير-٢٠٢٤       24200

المحرر الثقافي محمد الحارثي

اطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكه المكرمة والمشاعر المقدسة فعالياتها ليوم الخميس ٢٢ نوفمبر بمناسبة  يوم التأسيس  لهذا الوطن الشامخ وذلك بموقع الهيئة بممشى مزدلفة في نسختها الثانية تحت شعار "مكه تجمعنا" بالإضافة لفعالية خاصرة عين زبيدة أحد المعالم التاريخية بمكة الموغلة في القدم وتأتي هذه الفعاليات بالشراكة مع أمانة العاصمة المقدسة والغرفة التجارية بمكه وشركة البلد الأمين وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ومركز تاريخ مكة المكرمة وشركة كدانة للتطوير والتنمية وكان التنظيم والتجهيزات على أكمل وجه وكانت صحيفة النهار متواجدة بموقع الهيئة لتغطية هذه الفعالية من خلال مندوبها المحرر الثقافي وشاهدنا في مدخل الموقع مجلس من بيت الشعر وأحد الشباب يحمل الصقر فوق يده وهذا المنظر له دلالة رمزية يرمز لهذا اليوم العظيم من أيام وطننا المجيدة وله دلالة على الكرم في إكرام الضيف ويرمز لتراثنا المتجذر عبر مئات السنين للأباء والأجداد ووضعت جدارية للزوار ليتفاعلو بالتشكيل عليها وهي تعبر عن تراث عريق لفن حياكة  السدو المطرز اليدوي بالجزيرة العربية قديما والمملكة هي إمتداد لهذا التراث العريق كما وضع مرسم كبير للزوار بمساعدة من عدة فنانين تشكيليين ووضعت أجنحة عبارة عن أكشاك لتقام فيها أي فعالية ولأننا نهتم بالجانب الثقافي أخذنا جولة على المعرض وكانت البداية مع الفنانة التشكيلية المبدعة الأستاذة نهله الحربي والتي هيئة لها الهيئة موقع لعرض لوحاتها الفنية والأستاذة نهلة كان جناحها من الأجنحة التي تلفت نظر الزائر لعرضها لبعض اللوحات المعبرة ولها دلالتها الرمزية ومنها لوحة فنية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهو يقبل العلم وكانت من اللوحات الجميلة والتي أبدعت فيها وأضفت جمال على الفعالية وتقول بأنها إستخدمت الألوان الزيتية على لوح من النحاس الخام الذهبي وتقول جاء إختيارها للون الذهبي دلالة على التألق والقيادة والثقة وهو لون الفخامة والنجاح والإنجاز والإنتصار وبعدها إنتقلنا لجناح الخطاط الماهر ذو الخط الجميل الأستاذ أحمد الزهراني ووجدناه متفاعل مع الزوار بتلبية رغباتهم في كتابة ما يطلبونه في هذا الفن العريق والذي يجيد جميع انواع هذا الخط والذي يعود للواجهة بالمناسبات والذي برع فيه خطاطين عرب منذ بداية تألقه في العهد الأموي وعرض علينا نماذج من أعماله وإلتقينا بجناحه الفنان التشكيلي الخلوق والصحفي العتيق المحرر الفني بصحيفة المدينة الأستاذ خير الله زربان وتجاذبنا معه الحديث وبالقرب من جناح الخط العربي توجهنا لفتاة رسامة من أهلنا من فلسطين الحبيبة وعرفتنا بإسمها هي الأستاذة ليندا الحداد والتي إستقبلتنا بالترحيب وبكل بشاشة ومعها والدتها واختها الصغرى يساعدانها وهي تقوم برسم اي زائر لجناحها يطلب منها ذلك وفي الحقيقة ليندا لديها الموهبة في هذا الفن الراقي وطلبنا منها تزويدنا بأحد أعمالها الفنية فلم تمانع وبكل سرور منها في الحقيقة الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة قامت بمجهود كبير وواضح للزائرين من تهيأت كل مايحتاجه الزائر سواءاً فرد أو أسرة مثل مناشط ترفيهية ورياضية للأطفال وللكبار وكان التنظيم أكثر من رائع بإنسيابية في الدخول والخروج وذلك بهمة شباب الوطن من شباب وشابات ويستقبلون الزوار ويخدمونهم بكل سعادة وسرور والإبتسامة تعلو محياهم فكان هذا إنطباعنا عن هذه الفعالية   

# ومضة #
بمناسبة هذا اليوم الخالد أنشد الشاعر علي محمد عبدالله الحازمي في الوطن شعرا جميلاً يقول فيه:  

أيا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ
‍ تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ

جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ
وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ

ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ
‍وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ