

بقلم - اللواء دكتور محمد غازي الحمياني
الطائف/النهار
تنوعت المشاعر الوطنية في تأسيس وطن السلام و الانسانية، في هذا اليوم المبارك في يوم ذكرى تأسيس هذا الوطن الغالي على يد المؤسس الأول لدولتنا السعودية و التي قامت بيد فيها كتاب الله لتوحيد ألوهيته و ربوبيته و نبذ الشركيات التي كانت تعم البلاد من أقصاها إلى أدناها و يد تقبض على سيف الحق لتحقيق الأمن والأمان لمواطني ديار كانت تعم بالخوف و الجهل و الجوع و المرض . إن عناية الله سبحانه و تعالى أن سخر لهذه البلاد من يُبعد الخوف و يبدله أمنا و يحارب الجهل و ينشر العلم و ينقذ الإنسان من الشرك إلى التوحيد لله و يحارب المرض و يضفي عليه لباس الصحة و العافية . وتنوعت المشاعر بين اطياف المجتمع السعودي كل بطريقته و موقعه فأئمة المساجد تلهج بالدعاء لولاة الأمر و رجال الامن العيون الساهره تحافظ على أمن الوطن وأمان المواطن و رجال قواتنا المسلحة يقف رجالها في الثغور درعاً و اقياً حامية كل شبر من تراب الوطن و حتى الشعراء يتنافسون في سبك القصائد و الشيلات المحفزة فرحاً بهذا اليوم المجيد . ربي احفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين و ايده بنصرك و سمو سيدي ولي عهده الأمين . وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [سورة البقرة:126].

