بقلم- الدكتور فيصل بن غازي الحازمي

أوضح  الدكتور فيصل بن غازي الحازمي  "لصحيفة النهار السعودية" : "إن في يوم  التأسيس السعودي  المجيد تستحضر أجمل ذكريات بناء هذا الوطن الغالي بكل فخر وشموخ وعزة، فهو ليس تاريخا لانتزاع السيادة من براثن الاستعمار، بل تاريخ بناء وطن بهمة قادة منا فينا وامتداد للحكم بجزيرة العرب من تسعة آلاف سنة قبل الميلاد بما تسمي حضارة المقر وما تلاها من أمجاد، وذلك بأن هيئ الله لنا المؤسس الأول الإمام العادل محمد بن سعود الذي كون كيانا عظيما أرسي قواعده بأسس الحكم الصلدة العادلة ولنظرته الثاقبة وأيمانه القوى حالف الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب، ومن خصائص هذه البلاد بالإضافة لتفردها بأنها لم تستعمر ولم تحكم إلا من أهلها عبر التاريخ، أنها الوحيدة التي تعرضت للتآمر وتعود بعد الهزيمة بأكثر قوة ومتانة ثلاث مرات وفي كل تلك المرات بجهد أهلها وعزيمتهم، وفي عام 1902 سطر جلالة الملك عبد العزيز ورجاله ملحمة عظيمة في إعادة التأسيس وتوحيد الأقاليم والقبائل والسكان في كيان موحد على نهج أسلافه الأئمة الكرام يرحمهم الله رحمة واسعة، ثم تسلم مقاليد الحكم أبنائه البررة الذين وسعوا البناء ونمو المكان وصادوا الأسس وأسعدوا الإنسان رحمهم الله رحمة الأبرار، فجاء العهد الزاهر عهد ملك القلوب، الملك قبل أن يكون ملك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ويجعله ذخرا لنا، وأهدى شعبة الذي يعشقه بالملهم الفارس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من غيرنا وغير قوانا فأصبحت الإنجازات تسابق الأحلام، فاللهم آدم علينا نعم الأمن والأمان والخير والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة...