
























المحرر الثقافي محمد الحارثي
ليلة بهيجة في مقهى روشن يوم الخميس الثامن من شهر فبراير نثرت فيه الشاعرة المتألقة حنان عبدالقادر فلمبان بأعذب القصائد من ديوانها والذي أطلقت عليه بعنوان رمزي "تعال" وأجمل ماكتبته هذه الشاعرة في النثر عبارة بليغة عن أمسيتها الشعرية وفيها من الجمال الأخاذ حين كتبت "متكأ للروح من عذب الكلمات" ونثرت على الحضور قصائدها المتنوعة في الوطن والأم والروحانيات ومن قصائدها الجميلةفي الأمسية قصيدة عنوانها "جلد الصبر" والتي قالت عنها بأنها قصيدة تحمل الكثير من الترميزات ومستهلها .....
وإني كلما قايضتُ صبري .. خلعتُ عني سرابيل الأماني
وما سخِر الزمانُ مني .. و لكن سخِرتُ من عُقمِ الثواني
يُعاقِرُني فتورُ قلمي .. فأجلِده فوق جسرِ التفاني
أُجالِسُ الشعر رغم أني .. حفيدةُ العلماء و للعلمِ أطلقتُ عناني
وما أنا بالحليمةِ عند سلبي .. مفاتيحُ كنزي و كنزي في علمي و ديني
عاهِدُني صفاءُ قلبي .. فأُخبِرهُ بما فعل الزمان
فيا أيها المرابطُ قُرب ضلعِي .. إليك عني و رفقاً بعنفواني.
وحينها أتيح المجال للحضور للتداخل مع الضيفة فكان منهم الأساتذة الكرام البروفسر عبدالمجيد الطيب عمر والذي أثنى على شعر الشاعرة وخصوصا في قصائد الوطن وكان للأستاذ عماد ابوعلامة الإعلامي والمذيع بالإذاعة السعودية إضافة جميلة حين أثنى على الشاعرة وعبرعن إعجابه بشعرها بإلقائه لأحد قصائدها من ديوانها بعنوان: "كلماته ليست كالكلمات " وكان للأديب التربوي الشاعر الأستاذ عبدالعالي الحارثي مداخلة لطيفة على إحدى قصائد الشاعرةوبطريقة المعارضة الشعرية ذكر البيت المشهور لأبوالعتاهية وكأن حال لسانه يقول تقدم بنا العمر وولى الشباب بكل حيويته وعنفوانه والذي يقول فيه:
فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً
فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ
كما أنه أثنى على منتدى الدكتوره هيفاء الثقافي مع هذا الحراك الثقافي مع الشريك الأدبي ودورها في هذا الحراك وحسن إستقبالها وكرم أخلاقها كذلك في حٌسن إختيارها للضيوف فأهداها أبيات من الشعر من درر شعره حين قال:
نحن التقينا به و الليل يجمعنا
في ملتقى الشعر والتاريخ والأدب
رموز فكرٍ وأدابٍ و معرفةٍ
روشن بهيفائه يعلو على الرتبِ
دكتورةٌ شمعةٌ في كل أمسيةٍ
تعلو بأخلاقها فضلاً عن النسبِ
وكان لتداخل المسرحي والشاعر الجميل الأستاذ إبراهيم المهدي رونق خاص حين ألقى قصيدة من جميل أشعاره بعنوان "وعشقت قهوتها" نالت على إعجاب الحضور وكان هناك بعض من المداخلات للسيدات أَثنينْ فيها على الشاعرة وكان من ضمن الحضورالشاعرالأنيق الأستاذ عبدالعزيز با دومان كذلك التربوية والمشتغلة بالتراث الأستاذة هدى مهدي وهي صاحبة متحف متنوع عن تراثنا الوطني وختمت الأمسية الأستاذة دينا هندية من فريق تدفق الثقافي بعبارات جميلة عن الأمسية والضيفة وبعدها ألقت كلمة راعية هذا المنتدى بمقهى روشن المتألقة الدكتوره هيفاء فقيه بعطرالكلام للشاعرة على أمسيتها الماتعة لعذب الكلمات من نصوصها الشعرية كما شكرت الحضور على تجشمهم بحضور هذه الأمسية وحينها قامت بتقديم شهادة شكر وتقدير للضيفة عرفاناً منها لما قدمته الشاعرة وبدورها قامت الشاعرة بخطوة جميلة كرماً منها بإهداء الحضور نسخ من ديوانها مع إمضائتها عليه والملفت والجميل بالأمسية بأن الدكتوره هيفاء اقامت الأمسية بقاعة المتحف الخاص بها المجاور للمقهى وهي بذلك مزجت بين التراث والأدب والملفت أيضاً في هذه الأمسية كثافة الحضور وخصوصا من العنصر النسائي كما لايفوتنا بأن ننوه بالجهود الكبيرة لفريق تدفق الثقافي التابع لجمعية واثق للتنمية على حسن التنظيموالترتيب لهذه الأمسية والأريحية والتفاني في العمل ولما يملكونهأعضاء الفريق من مواهب متعددة في الخطابة وفن الإلقاء الذي أبدع العضو الشاب لطفي الخولاني في إلقائه لهذه الأمسية بفصاحته وحُسن بيانه وكانت الجهود ملموسة من مساعد مشرف البرامج والمشاريع بجمعية واثق الأستاذة بدور رحيم ومعها المتألقين من باقي فريق العمل التطوعي كالشاب محمد العضلي والشابة عائشة صبحي

