الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:١٠ م-١٢ يناير-٢٠٢٤       39050

المحرر الثقافي محمد سعيد الحارثي

أحيا  الشاعر ياسر الحاشدي  أمسية شعرية ماتعة بمقهى وودز بحي العوالي يوم الخميس 11يناير الموافق ٣٠ جمادى الأخرة وإستهلها بقصيدة وطنية عن المملكة عنوانها: "الوطن الأبي" والتي يشيد فيها بهذا الوطن الأبي وقيادته الرشيدة يقول في بعض أبياتها:

من أرض همدان البسالة  جائني

حرفي   لينثر    للكرام   سلامي 

 

فعلى ثرى البطحاء  ألف حكاية 

تروى    لأهل  الحرف  والأقلام 

 

يا   أيها  الوطن  الأبي  ألا  ترى 

أني لأجلك قد  سللت حسامي                                   وطن  على الجوزاء خط  مكانه

لم    يلتفت   لسفاسف  الأقزام 

 

تسعون   عاما   بعدهن    ثلاثة 

صينت   بهن   ركائز    الإسلام 

 

تسعون   عاما    بعدهن   ثلاثة 

كان الرخاء  على مدى  الأعوام 

 

آل السعود أولو المهابة والنهى

السابقون   إلى    ذرى   الآكام 

 

قوم هم   الأفذاذ  إن  لاقيتهم 

وهم رجال    العزم   والإقدام 

 

حكموا البلاد    بحكمة   براقة

أنعم بهم أهل المقام السامي 

وهذه قصيدة يَعْتد فيها الشاعر بنفسه وبشعره مفاخرا بعروبته يقول في بعض أبياتها: 

 

يـا حَــاديَ الأرواحِ حــّـدقْ هَـــلْ تـَـرى

في أَعيـنِ الشُعــراءِ مِثـــلَ شُعـُــوري

 

أنا من مَعينِ الحُسـنِ أنـهــلُ أحْــرُفـي

ولكــمْ يــُـرددُ لحْـنـــَهـــا عُصْـفُـــــوري

 

الــدرُ يَعـــرِفُ بــالقصِيـــدِ مَـــلامِحـي

كـــمْ جَاءنـي وأنـَــاخَ عنـــدَ بُـحـُــوري

 

يا حَــــاديَ الأرواحِ حــّدقْ هَــلْ تـَـرى

شمْساً تـُـراودُ بــالصبــيِـحــةِ نــُــوري

 

تـأبـى المَجَـــرة أنْ تكـُــونَ لأحْـــرُفي

فـلَكـَــــاً فَــدوري يَــا كَــواكــبُ دُوري

 

هَــذا الفضَــا فكـري ومَهــدُ عُـروبـَـتي

حَـرْفـي وقِرطَــــاسِي جَــواز عُـبـُـوري

 

فـلَكـَــــاً فَــدوري يَــا كَــواكــبُ دُوري

هَــذا الفضَــا فكـري ومَهــدُ عُـروبـَـتي

 

وكان لشعر الغزل مساحة في مخيلة الشاعر في هذه القصيدة الملتهبة بالأشواق ويحث المحبوب بأن يغدق عليه بالحنان لكي يشتعل الحرف بوجدانه وتورق القصيدة لتحيا كإرتواء الزهور بقطرات من الماء ويقول في أبياتها:  

 

صبي  حنانك   إن   قافيتي 

عطشى لماء الشعر والأوزان 

 

أني لأخشى إن مضى رمضان 

وأكون ضمن مواكب الحرمان 

 

لكن     بي   شوق     يمزقني 

ويمدني     بالهم    والأحزان 

 

هل ينتفي  صومي إذا  نظرت

عيني لترصد حسنك الفتان ؟ 

 

لا  تعجبي   فالقلب   ملتهب 

والعين تبصركم   بكل  مكان 

 

بالكاد  لا    أنثى   ستعجبني 

إلاك   أنت     لألئ     وجمان 

 

إخلاص يا عطرا   تغلغل في

روحي فأينع داخلي الإنسان 

 

صبي  حنانك   إن   قافيتي 

عطشى لماء الشعر والأوزان 

 

والشاعر لم يكن يبحث عن إطالة الوقت لهذه الأمسية بقدر ماهو يبحث عن الإيجاز فيما يقدمة للحضور وأنتقى من قصائده ماتفي بذائقة الحضور وإن كان قلة الحضور لافت للعيان وربما إن إجازة التعليم كان لها سبب في عدم الإقبال على الأمسيات لإنشغالهم بأسرهم وكان من الحضور لهذه الأمسية الشاعر الأستاذ عبدالعزيز بادومان وكذلك الأستاذ ياسر الحسيني ومن بعض سيدات المجتمع المكي وقام المشرف الثقافي بالمقهى الأستاذ عمير الفاروق بتسليم درع تذكاري لضيف الأمسية بالمناسبة صدر للشاعر ثلاث دواوين الأول أسمه ( رند ) الثاني هو (على إيقاع القلب) والثالث هو (ترياق وتابوت) مازال قيد الطباعة والشاعر له عضوية في عدة مناشط ثقافية.