












الخبر - ياسر بن سيف
نفى استشاري الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور مساعد الزهراني لـ «صحيفة النهار السعودية» صحة وجود أضرار في استخدام الهاتف الجوال على الأذن، وأن مراكز الدراسات والأبحاث درست قبل خمس وعشرون عاما – حين ظهور الهاتف الخلوي أنذاك – تأثير جهاز الجوال على أورام الأذن، وأنه لا يوجد أي دراسة أثبتت أن الموجات المغناطيسية تسبب ضعف السمع باستخدام الجوالات على ورم العصب السمعي، وأما استخدام السماعات باصوات عالية وبافراط فهذا مثبت بوجود أضرار وله علاقة مؤكدة بضعف السمع.
فيما حذر الاستشاري الزهراني الأباء والأمهات، من كثرة استخدام أطفالهم للهاتف الجوال، وأنه بالرغم من عدم وجود أي أضرار على السمع لدى الأطفال من استخدام الجوال، إلا أن هناك عدة مشاكل مستقبلية قائلا " سيكون هناك تأخر نطق لدى الطفل بسبب متابعة الجوال بشكل أكثر من اللازم ويقلل من قدرة الطفل على التواصل والحديث مع أفراد الأسرة".
جاء ذلك خلال لقاء ديوانية الأطباء الشهرية التي أقيمت يوم أمس الأربعاء في لقائها ٨٤ بعنوان « زراعة القوقعة في المملكة .. الانجازات والتحديات».
وفي سؤال لـ «صحيفة النهار السعودية » عن الانجازات الطبية العالمية لزراعة القوقعة قال الدكتور مساعد الزهراني، الذي يعمل مديرا لبرنامج زراعة القوقعة التابع لتجمع الشرقية الصحي «بفضل الله أصحبنا في المملكة العربية السعودية أكبر مركز مستهلك لزراعة القوقعة في الشرق الأوسط بالرغم من أن هناك دول كثيرة سبقتنا في هذا البرنامج، ولكن لوجود المختصين والدعم أصبحت المملكة اكبر المراكز المتخصصة في الشرق الأوسط» مُشيرا إلى أن هناك مرضى يأتون من خارج المملكة لزراعة القوقعة عن طريق الجمعيات الخيرية للمحتاجين في دولهم، أو الحالات الصعبة وأن المملكة تدعم مثل هذه الحالات، منوها أن زراعة القوقعة مجانية لأي مريض سعودي.
كما كشف الدكتور الزهراني خلال محاضرته ، عن وجود أكبر مركز دراسة جيني على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية لدراسة الأسباب الوراثية لمرضى ضعاف السمع من الأطفال الكبار بهدف «تحسين جودة الحياة».
وأوضح أن زراعة القوقعة هي زراعة جهاز الكتروني استطاع الانسان صناعته في الجسم لتجويد الحياة، مشيرا أن زراعة القوقعة تعني عودة السمع إلى أطفال ولدوا محرومين منه ويندمجون في المجتمع والتعليم، وقد زرعت وزارة الصحة خلال العامين الماضيين ضمن برنامج زراعة القوقعة ١٥٠٠ قوقعة للمرضى في ١٧ مركز بالمملكة، فيما بلغ عدد زراعة قوقعة منذ بداياتها حتى عام ٢٠٢٣م تقريبا ٢٨٥٧ عملية، مشيرا إلى أن القطاع الصحي أكثر القطاعات استثمارات للتقنية في خدمة الإنسانية، نافيا في الوقت نفسه وجود قوائم انتظار وكل ما هنالك فقط مدة المراجعة والتشخيص والتقيم من قبل طاقم متخصص في زراعة القوقعة بحيث إذا تمت الموافقه بعدها لاتتجاوز مدة الانتظار ثلاثة أسابيع. .
وطمأن الدكتور مساعد، المرضى بأن نسبة نجاح العمليات الجراحية لزراعة القوقعة تتجاوز ٩٩،٩% ويختلف بعدها مدى تحسن المريض لغويا بناء على عدة متغيرات أهمها جلسات التخاطب المنتظمه. مشيراً إلى أن نسبة الإصابة بضعف السمع بالمملكة ما يقارب ٤ لكل ١٠٠٠ مولود من إجمالي عدد المواليد بالمملكة بمايقارب ٦٠٠ ألف مولود في العام الواحد، حيث تبلغ نسبة من يحتاج منهم إلى زراعة القوقعة ما يقارب ٠.٢٥% (٢٤٠٠ طفل سنويا).
وسلط الدكتور الزهراني، الضوء على كثرة الطنين في الأذن حيث بين أن واحد من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم يعاني من الطنين، منوها أن الطنين "ليس مرض" ولكن أعراض لمرض آخر، إضافة إلى أن إصابة الأذن لا تسبب فقدان الوعي بسبب استخدام سماعات البلوتوث.

