










حاورها- الكاتب محمد سعيد الحارثي
بنظرة نطل فيها على نافذة الأدب السعودي نجد أسماء لا نستطيع حصرها في هذه المساحة، ولكن ما هو معروف بأن الجزيرة العربية هي موطن الشعر والشعراء منذ مراحله الأولى من العصر الجاهلي، وهذه الأرض الشامخة المملكة العربية السعودية هي صاحبة هذا الإرث الأدبي العظيم، فلم تعقم جزيرة العرب من الشعراء والشاعرات، منذ أطل من أرضها الملك الضليل امرؤ القيس والأعشى وعنترة بن شداد والخنساء وليلى الأخيلية من عالية نجد، وقصص العشاق والحب العفيف العذري جميل بثينة وقيس وليلى وكثير عزة التي ألهمت الشعراء بأعذب الأشعار، حتى أشرقت هذه الأرض المباركة بوطننا، بأسماء شاعرات مرموقات مثل الشاعرة المبدعة أشجان هندي والشاعرة ثريا العريض وفوزية ابو خالد، وغيرهن من الأسماء اللاتي أضئن الأدب السعودي بإنتاجهن.
وما الشاعرة الشابة المتألقة أديم الأنصاري هي الأخرى لم تحيد عن هذه الكوكبة المتلألئة وهي امتداد لهن ولِليلى الأخيلية والخنساء، وهي التي اختطت لها مدرسة الشعر العامودي، ليكون رافدا من روافد الأدب السعودي، وهي بموهبتها الشعرية تشق طريقها بكل اقتدار نحو وضع بصمتها في ديوان العرب، أيضا لها كتاباتها وإسهاماتها في شعر التفعيلة، وهي التي احتفت قبل أيام بيوم المعلم والمعلمة العالمي، وأوجزت هذه الاحتفائية ووفاء منها بأبيات جميلة وبليغة ومنها هذا البيت: لو لم أنل في الشعرِ بعض فضائلٍ..قد نلتُها إن كنتُ خيرَ معلّمِ
وضيفتنا الكريمة أديم بنت ناصر الأنصاري، هي أكاديمية تعمل أستاذ مساعد في الأدب والنقد والبلاغة بكلية النعيرية بجامعة حفر الباطن وحاصلة على الدكتوراه من جامعة الملك سعود في الأدب والنقد عام 2021م، عنوان الأطروحة "توظيف الشخصيات التراثية في المسرح الشعري العربي دراسة على نماذج مختارة ".
وهي من الأكاديميات المتميزات فقد حصلت على إثره على جائزة أفضل محاضرة في تخصصها في القسم النسوي، أما إنتاجها الأدبي صدر لها ديوانان هما "من مثلها" و "ما أدراك ما الرجل" كذلك صدر لها مؤلف بعنوان " توظيف الشخصيات التراثية في المسرح الشعري العربي"، وهو أطروحة الدكتوراه، كذلك صدر لها مؤلف "سندباد" وهو عمل قصصي كذلك القطران وهي مسرحية شعرية، وهي تعتبر كتصنيف أول مسرحية شعرية نسائية سعودية.
ولها العديد من العضويات بالمؤسسات الثقافية مثل نادي المنطقة الشرقية الأدبي وعضو بجمعية الثقافة والفنون بالدمام وعضو باتحاد شعراء الخليج، وشاركت في العديد من الملتقيات والمهرجانات الشعرية داخل الوطن وخارجه، وحصدت العديد من الجوائز، وشاركت في تحكيم بعض المسابقات الشعرية سجل حافل ورائع بالإنجازات العلمية والأدبية.
شاعرتنا هي وجه مضيء ومشرق بأدبنا ليرتقي بذائقتنا الأدبية، وهي على خطى أسلافها فيسعدني ويشرفني أن يكون حوارنا مع الدكتورة، أديم الأنصاري، والتي لبت مشكورة دعوة صحيفة النهار السعودية واكرمتنا بهذا الحوار الشيق والممتع، لنطرح عليها أسئلتنا حول رحلتها مع الشعر متى، وكيف وبداياتها كما نخوض معها عن أهمية الشعر العربي في حياة العرب، وعن مدى تأثير الشعر العربي على الآداب الأخرى مثل الشعر الإسباني، لاسيما في حقبة ازدهار الشعر العربي في العصر الأندلسي، كذلك نسألها عن خفوت وهج الشعر في العالم العربي مقارنة في عهد الرواد، كذلك عن تحليلها لظاهرة الشاعر غازي القصيبي الشعرية في أدبنا وفي حياتنا الثقافية وغيرها من الأسئلة فإلى الحوار:
س: دكتورة أديم متى وجدتي نفسك تقرضين الشعر؟
البدايات العفوية كانت في المرحلة المتوسطة، أما كتابة الشعر على البحور المعروفة في المرحلة الجامعية.
س هل البيئة كان لها دور محفز لك؟
إن كان المقصود بتحفيز البيئة وجود شعراء حولي من أفراد الأسرة فستكون إجابتي لا، أما إن كان المقصود التحفيز المعنوي واحتضان الموهبة، نعم فوالداي حفظهما الله هما أكبر من دعم موهبتي الشعرية، سواءً بتشجيعي بالاستماع إلى قصائدي وحضور أمسياتي، أو من خلال الاحتفاء بي وبقصائدي خاصة في المناسبات الاجتماعية المهمة.
س: ما رأيك في التصنيفات التي تصنف الأدب العربي بالنسوي وغيرها من التصنيفات ألا ترين بأنها بدعة وأنها تفقد الأدب شموليته؟
لا أرى عيبًا في تصنيف الأدب بالنسوي إذا كان الغرض منه تمييز فئة الكاتبات والشاعرات، وليس التجنيس الذي يهدف من خلاله تفضيل جنس على جنس، أو وضع سمات خاصة للأدب النسوي، فكما يقول راشد عيسى : " لا خصوصية لقصيدة المرأة أو الرجل إلا بما توحي به القصيدة من جماليات وملامح فنية تقع ضمن معيار الشعرية ".
س: ألا ترين بأن الشعر التقليدي حاليا خف وهجه وقوته بعد رحيل رواده الأوائل الذين أسهمو بالدفع بالحركة الأدبية لدينا حتى إلى جيل القصيبي وحسن القرشي وغيرهم كمثال كان له زخمه وألقه لما يُعزى ذلك ؟
لا على العكس تمامًا، لم يخفت وهج الشعر التقليدي، فهناك شعراء مبدعون حافظوا على جماله وبهائه وصفائه ;الشاعر الكبير جاسم الصحيح، الذي هو أحد أهم رموز الشعر العربي المعاصر سواءً على مستوى المملكة العربية السعودية أم على مستوى العالم العربي، والعديد من الشعراء المبدعين والمجيدين الذين حافظوا على بهاء القصيدة العمودية وأصالتها، ثم زاد الشعر ألقًا وتوهجًا مع انطلاق عام الشعر العربي وتسميته بهذا الاسم فهذه المبادرة الكريمة السامية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه مع بداية هذا العام، وإطلاق القناة الثقافية ومسابقة المعلّقة، والمهرجانات التي أقامتها وزارة الثقافة احتفاءً بعام الشعر العربي كالقوافل الشعرية، ومنتدى الشعر، ومهرجان امرئ القيس، ومهرجان طرفة بن العبد وغيرها أحيتْ التراث الشعري، ومنحت الشعراء فرصة كبيرة للمشاركة بأقلامهم بين جمهور الوسط الثقافي والأدبي.
س: ألا ترين بأن النقد له دور في ضعف الشعر العربي في وقتنا الحاضر لاسيما إذا طغت المجاملات على الدور الوظيفي للناقد؟
المجاملات لا تعد من وجهة نظري نقدًا، فالنقد هو عملية موضوعية قائمة على مجموعة من الأحكام الأدبية المبرّرة، وهي كذلك مرتكزة على تحليل النص والوقوف على ما به من إيجابيات وسلبيات، أما المجاملات فهي مجردة من ذلك كله، لا يحكمها سوى أغراض شخصية واهية لا علاقة لها بتقييم النص والكاتب، وإن مارس الناقد دوره الحقيقي فالأمر سيكون على العكس تمامًا، إذ يجد الشاعر المبتدئ بذلك من يوجهه وينير له طريقه، ويحصل الشاعر المتقدم على تقديره ومكانته الشعرية الحقيقية بين محبيه وجمهوره.
س: هل تعتقدين دكتوره أديم بأن هناك مواهب في جميع فنون الأدب أُهملت وتم تهميشها ولم يؤخذ بيدها حتى تظهر إبداعاتها ؟
لاشك أنه لا زال هناك تركيز على أسماء معينة من الشعراء والشاعرات في أغلب المناسبات والفعاليات الثقافية، وقد يعود هذا إلى شهرة الشاعر، ومكانته الأدبية السامية، ولا حرج في ذلك، ولكن في المقابل يجب أن تحرص الجهات الثقافية على إبراز الأسماء الأخرى والاهتمام بها؛ فقد يكون من ضمن هذه الأسماء مواهب حقيقية هي الأحوج إلى الظهور، ولم تلاقِ فرصتها حتى الآن، وإن لم تًمنح الفرصة من خلال هذه المناسبات والمهرجانات فمتى ستظهر ويعرفها الناس إذن؟!
مشروع الشريك الأدبي الذي يعتبر أحد إبداعات وزارة الثقافة بالتعاون مع المقاهي الثقافية لإشاعة الثقافة بين المجتمع وهي فكرة قديمة متجددة وهي محاكاة للحياة الثقافية بمكة قديما لرواد الأدب حين كانوا يجتمعون بالمقاهي فهذا يقودني لأطرح عليكم سؤال ذو شقين.
س: ألا ترين بأن هذا المشروع بديل عن الأندية الأدبية لكسر الجمود لاسيما أن برامجها محصورة في النخبة؟
لا أستطيع القول إن هذا المشروع بديل عن الأندية، فالأندية الأدبية مؤسسة عريقة ورائدة في مجالها، قدمت الكثير والكثير لأهل الشعر والأدب، ولا يمكن أن نتهم جميع برامجها بالجمود، فهناك أندية أدبية قدّمت كثيرًا من الفعاليات التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع، ولكن يمكن القول إن فكرة الشريك الأدبي فكرة رائدة وجميلة، أحيت صورة المقاهي الأدبية التي كان يجتمع بها الأدباء في بداية العصر الحديث، وساعدت الشاعر أو الكاتب على عرض إبداعه وتقديمه للناس بأسلوب جديد، خاصة وأننا في زمن أصبح الأديب يبحث عن الجمهور، بدلاً من بحث الجمهور عنه.
س: ما هو رأيكم دكتورة أديم في فكرة هذا المشروع ومدى تفاعل شرائح المجتمع معه؟
من خلال مشاركتي مع الشريك الأدبي حتى الآن في ثلاث أمسيات، فقد وجدت هناك تفاعلًا وحماسًا كبيرًا من قبل الجمهور، لا سيما وأن المقهى مكان يرتاده الجميع، فقد يأتي شخص ما لشرب القهوة وإنجاز عمل، وفي الوقت نفسه يحضر أمسية الشريك الأدبي، ويستمتع بها، ويستفيد من وقته، وبالنسبة لي قد يحصل الحضور مني على هدايا مميزة أيضًا.
المجتمعات العربية في الماضي أسهمت العادات والتقاليد بتكبيل إبداع المرأة في بداياتها فهناك نماذج تفجرت إبداعا مثل الشاعرة العظيمة فدوى طوقان وغيرها.
س: هل تعتقدين مازال إبداع المرأة مكبل؟
لا فقد تجاوزنا هذه المرحلة وتخطيناها بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة، نحن الآن ننعم في ظلها وفي ظل الرؤية الخلاقة رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بالتمكين وبقوة الحضور والظهور، فتجد المرأة الآن دائمًا في مختلف المجالات بإبداعها وتميزها مؤهلة لكافة المناصب الإدارية التي تثبت فيها جدارتها وقدرتها العلمية وكفاءتها المهنية، مما يخلق منها نموذجًا مشرقًا في خدمة الوطن وأبنائه، ليس في مجال الأدب والثقافة فقط بل في كافة المجالات والقطاعات والمؤسسات.
س: ما مدى تأثير الأدب العربي على الآداب الأخرى مثل الأوروبية وتحديدا الأدب الإنجليزي والإسباني ومثال على ذلك شاعر إسبانيا العظيم لوركا ويتضح ذلك التأثير في قصيدته "أغان غجرية"
الأدب العربي إرث حضاري وثقافي وتاريخي وشعبي مكتمل بحد ذاته، ولكن انتقال الأدباء من الشرق إلى الغرب، وبعض الحركات الاستعمارية التي استوطنت الدول العربية جعلت هناك تأثرا وتأثيرا بين الأدب العربي والآداب الأخرى
وبالنسبة للشاعر لوركا أعتقد نشأته في أسبانيا التي قامت حضارتها على حضارة بلاد الأندلس العظيمة جعلته يتأثر كثيرا بالموروث العربي الأندلسي القائم على تصوير طبيعة هذه الأرض الجميلة، وما ميزها من الجمال المعماري، وماساد فيها من حياة الترف التي تجلت على فخامة القصور وروعة المساجد والمباني بالتأكيد يحفز القريحة الشعرية ويساعده هو وبقية الشعراء الأسبان على استلهام الصور والأخيلة والتراكيب والتعابير الجميلة . ولكن اسمحوا لي أن أكون متعصبة قليلا وأقول تبقى بلاغة الأدب العربي سائدة على كل اللغات ويظل جمال اللغة العربية متفردا لا شبيه ولا منافس له في كافة لغات العالم .
تقول ليلى العامرية في شعر لها أنشدته في قيس والتي تقول في أحد أبياته:
لكنّهُ باحَ بسرّ الهَوى..وَإِنّني قَد ذبتُ كِتمانا
س: لماذا تعاني المرأة العربية بعدم البوح بمشاعرها منذ عهد ليلى العامرية؟
لا أدري مدى صحة هذا الحكم وهو معاناة المرأة بعدم البوح بمشاعرها، ولكن طبع المرأة يغلب عليه الخجل والحياء قد يكون هذا من دواعي عدم البوح العاطفي، واعتاد المجتمع أن يفرض على المرأة بعض العادات والتقاليد التي تقيدها بداعي الحفاظ عليها وعلى خصوصيتها، وتعبيرها عن شعورها قد يكون تمردًا على تلك العادات وكان ذلك في فترة سابقة، أما الآن فهي قادرة على التعبير بشتى الأجناس الأدبية، وإثبات موهبتها والوقوف أمام الجميع بكل ثقة دون خوف وتردد، فهي تملك بيدها الآن ناصية التعبير عن مشاعرها وآرائها وتجاربها في الحياة، وهي القادرة الآن على مسؤولية اتخاذ قراراتها المستقبلية بالكامل.
س: لماذا الشعر العربي يفقد جمالياته التي يتمتع بها في اللغة العربية في الترجمة للغة الإنجليزية؟
الترجمة الحرفية عادة لا تنقل الشعر بالصورة الجمالية التي كان عليها في لغته الأصلية، وأي معنى ينقل بواسطة بين الكاتب والمتلقي سيتعرّض لشيء من التغيير والتحريف والتحوير، وهذا هو حال الترجمة، وللشعر بحوره وأوزانه وقوافيه التي أكسبته رونقًا موسيقيًا عاليًا وفقًا لأصوات اللغة العربية وحروفها وكلماتها، ولن يتحقق هذا الأمر باللغة الإنجليزية لاختلاف مكوّنات كل لغة عن الأخرى سواءً في الموسيقى، أو الشكل، او الدلالة والمعنى.
القصيبي ظاهرة في الشعر وشبهة حالته بحالة المتنبي حين أصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس الذي مازال شعره يتردد والقصبي هو كذلك حاضر في حياتنا الثقافية بل حتى في حياتنا الإجتماعية وتجدين أشعاره وأقواله تتداولها منصات وسائل التواصل الإجتماعي بطريقة مستمرة.
س: هل يعتبر القصيبي ظاهرة شعرية ؟
ومن مثل الدكتور غازي القصيبي! أعتقد هذا الرجل مهما قلت وكتبت وتحدثت عنه فلن أوفيه حقه، في كل مرة أقرأ له أزداد انبهارًا وإعجابًا، لا أعتقد هو ظاهرة شعرية فحسب، بل ظاهرة إنسانية، إدارية، علمية، أخلاقية، أدبية. قرأت له وهو يتحدث عن موهبته الشعرية بكل تواضع، ويشتكي من عزوف الناس عن الشعر رغم أن في ذلك الوقت الذي لم تكن به الملهيات الحالية من وسائل تواصل وتطبيقات وبرامج الكترونية موجودة. غازي القصيبي موسوعة تقرأ بها وعنها الصبر والكفاح وبعد النظر، والصدق والإخلاص، والرقي والعطاء، يختصر بحروفه كل المعاني الجميلة، والأخلاق الفاضلة، وأرى نفسي أقل بكثير من أن أتحدث عنه أو أجيب سؤالك هذا.
س: ما الذي تطمحين له دكتوره أديم من اشتغالك بالأدب والشعر؟
الشعر هو روح نابضة من روح أكمُلها وتكملني، أحملُها وتحملني، عالمٌ يأخذني إليه لأجد فضاء الشعور دون قيود وحدود، يخلق لي نشوة بعد نشوة، نشوة الشاعر بعد أن ينتهي من قصيدته، ونشوة القارئ بعد أن يستمع إليها، ونشوة المستمع حين يجد من يثني عليها، يكفيني أن أجد قارئًا يعجب بما كتبت، وكأني عبرتُ عما يريد هو التعبير عنه، لم يعوّدني الشعر أن أضع حدودًا به حتى أضع طموحًا لحدودي معه، فربما يلوح لكم شيءٌ من تفاصيل هذا الطموح مع الأيام القادمة بإذن الله.
في الختام هل لنا ان نحظى بكلمة منكِ لصحيفة النهار السعودية، ولك الشكر منا دكتوره أديم على إتاحة الفرصة لنا بعمل هذا الحوار الممتع والشيق والذي أثريته بثرائك الأدبي والذي نأمل أن يكون له فائدة للقارئ وشكرا لك على كرمك معنا و نبل خلقك.
من أعماقي أشكركم على اختياركم لي في هذه الصحيفة الجميلة، وأشكرك أ/ محمد على هذه الأسئلة الثرية، وأعذب تحية أزجيها لقرائكم الكرام، وآمل أن أكون وفقتُ لتقديم ما ينفعهم ويمتعهم، بوركتم ودمتم بسعادة ومسرة.

