

موسم الرياض.. تجربة تتجاوز حدود البصر
بقلم: فهد قريان الهاجري
بعد أيام قليلة، ينطلق موسم الرياض بنسخته الرابعة، ويشعر الجميع بالحماس والترقب لهذا الحدث الكبير. أنا كشخص كفيف، أشعر بتلك الحماسة أيضاً، ولكن بطريقة مختلفة وفريدة. , خلال زيارتي لموسم الرياض بنسختيه الثانية والثالثة، قمت بتغطية رحلتي على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق #رحلة_كفيف. لقد كانت تجربة رائعة وجميلة، حيث استمتعت بكل لحظة قضيتها هناك. , الأصوات الموسيقية المتناغمة، الألعاب النارية الرائعة، وتجربة التيلفريك الفريدة، كل تلك الأصوات والأجواء التي تجاوزت حدود البصر، كانت رائعة بكل معنى الكلمة. كان كل موسم أروع وأفضل من الذي قبله، ولذا أتطلع بشوق إلى موسم الرياض الرابع. , من هذا المنبر، أود أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على فعاليات الموسم، وعلى رأسهم معالي المستشار تركي آل الشيخ، لهتمامهم بأمور ذوي الإعاقة وتوفيرهم لجميع المرافق اللازمة لهم. هذا الاهتمام الكبير والجهد المبذول في توفير الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة يجعل تجربتنا في الموسم أكثر راحة ومتعة. , أنا كشخص كفيف، أود أن أنصح كل من يعاني من فقدان البصر أو ضعفه، أن يشارك في هذه الفعاليات والمهرجانات. فالحياة ليست مقتصرة على الرؤية فحسب، بل هي أيضاً عن الاستماع، والشعور، والتجربة. وموسم الرياض هو بالتأكيد المكان المثالي لهذا النوع من التجارب. , أتطلع بحماس إلى موسم الرياض الرابع، متأكداً أنه سيكون أروع وأفضل من الذي قبله. وأنا متأكد أيضاً أنه سيكون لدينا الكثير من اللحظات الجميلة والممتعة لنشاركها مع العالم تحت هاشتاق #رحلة_كفيف.

