النهار - نوره محمد بابعير
في جلسة التأمين العالمي ضمن فعاليات معرض الحج كانت الجلسة بمثابة نافذة على كيفية تكامل الإعلام والصحة والأمن لضمان تجربة حج آمنة وميسرة لضيوف الرحمن.
برز في الجلسة الاستاذ عبدالله المديفر بأسلوبه المميز في ربط الإعلام بالتأمين والصحة العامة، موضحًا أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للأخبار، بل أصبح أداة استراتيجية للتوعية والإرشاد الوقائي. وأكد المديفر على أن الإعلام يمكن أن يكون خط الدفاع الأول في مواجهة أي طارئ، سواء في الصحة أو الأمن، وناقش المديفر معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن و معالي الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل وزير البلديات والإسكان ومعالي الأستاذ فهد ابن عبدالرحمن الجلاجل وزير الصحة و معالي الفريق
محمد بن عبد اللّه البسامي مدير الأمن العام و معالي الدكتور رميح بن محمد الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية و كيف يمكن للمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي أن تساهم في إيصال التعليمات والإرشادات بشكل فوري للحجاج.
من جانبه، قدم الدكتور توفيق ربيعه رؤية متكاملة حول الإجراءات التأمينية المتبعة لضمان سلامة الحجاج، مع التركيز على أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة. أبرز ربيعه دور التحول الرقمي والتطبيقات الذكية في متابعة الحشود والكشف المبكر عن أي طارئ، مما يضمن استجابة سريعة وفعّالة، وهو ما يعكس مستوى عاليًا من التنظيم والتخطيط المسبق.
ركزت الجلسة على عدت محاور رئيسية:
1.الإعلام والتوعية الوقائية:
استعرض المديفر أمثلة عملية عن كيفية استخدام الإعلام في نقل تعليمات السلامة والتوجيه الوقائي للحجاج، موضحًا أن الإعلام أصبح جزءًا لا يتجزأ من منظومة التأمين، وليس مجرد عنصر جانبي.
2. الصحة العامة:
تطرق الدكتور توفيق ربيعه إلى الإجراءات الصحية المتبعة، بما يشمل مراكز الإسعاف والطوارئ ومراقبة الحالة الصحية للحجاج، مؤكداً أهمية التدخل السريع عند أي طارئ، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة العالية مثل المشاعر المقدسة.
3.الأمن وإدارة الحشود:
أوضح المتحدثون أن الأمن ليس مجرد وجود أفراد ميدانيين، بل هو نظام متكامل يعتمد على التنسيق بين الجهات الأمنية والإسعافية والإعلامية، وكيف يمكن للإعلام أن يكون شريكًا في توجيه الحجاج وتحقيق السلامة.
أوضحت الجلسة بأن لم تقتصر على الجانب النظري، بل تناولت أمثلة واقعية وأساليب مبتكرة للتعامل مع تحديات موسم الحج. من خلال ما شاهدته، أصبح واضحًا أن تجربة الحج الآمنة تعتمد على تكامل الإعلام لنقل المعلومة، والصحة لرعاية الحاج، والأمن لضمان سلامته، مع توظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم كل هذه الجهود.
جلسة التأمين العالمي في معرض الحج أكدت أن المعرفة والابتكار يمكن أن تتحول إلى أدوات عملية تخدم الحجاج، وتجعل موسم الحج أكثر أمانًا وسلاسة، وهو ما يجعل مثل هذه الجلسات ضرورة متكررة في كل نسخة من المعرض.
