الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٤ اكتوبر-٢٠٢٥       2860

النهار– حذامي محجوب

في مشهد يجمع بين الدفء الإنساني والعمق الدبلوماسي ، احتضنت وزارة الشباب والرياضة التونسية ، يوم الخميس، لقاء مفعمًا بروح الأخوة جمع وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي بوفد أسبوع الإخاء السعودي ـ التونسي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس سعادة  الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر.
   كان اللقاء أكثر من مجرّد مناسبة بروتوكولية ، فقد حمل في طيّاته رسائل صادقة تعبّر عن تاريخ طويل من الصداقة وآفاق رحبة من التعاون بين تونس والمملكة العربية السعودية، لا سيما في الميادين الشبابية والرياضية والثقافية التي أصبحت اليوم منصّات واعدة لبناء مستقبل عربي مشترك.
 في كلمته، ثمّن الوزير المورالي ما حققته المملكة من قفزات نوعية في الرياضة والتنمية الشبابية ، معربا عن إعجابه بالبنية التحتية المتطورة والمنشآت الحديثة التي تجسّد رؤية المملكة الطموحة واستثمارها الذكي في طاقات الشباب.    وأضاف أن هذه التجربة السعودية الملهمة يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى لتعزيز الشراكة الثنائية وتوسيع مجالات التعاون العملي بين الجانبين.
من جهته، أكّد السفير عبدالعزيز بن علي الصقر أنّ هذا اللقاء هو ترجمة حيّة لعمق العلاقات التاريخية التي تربط الرياض بتونس ، مشيرا إلى أنّ  الدبلوماسية  الشبابية تمثل جسرا جديدا للتقارب بين الشعوب ، وفضاء  رحبا لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين شباب البلدين . وقال كذلك  : " ما يجمع المملكة وتونس ليس فقط تاريخا من التعاون الاخوي ، بل رؤية مشتركة لمستقبل عربي أكثر تلاحمًا وإشراقًا " .
    تخلّل اللقاء تبادل الدروع التذكارية وشهادات التقدير في أجواء مفعمة بالود والاحترام ، لتتوج الجلسة بالتأكيد على مواصلة العمل المشترك في تطوير البرامج والمبادرات الشبابية والثقافية بين البلدين الشقيقين .
    كان  أسبوع الإخاء السعودي ـ التونسي  قد انطلق من مدينة سوسة بمشاركة وفد سعودي يضم نخبة من ممثلي الهيئات الشبابية والرياضية والثقافية ، ضمن مبادرة تهدف إلى ترسيخ جسور الصداقة والتفاهم بين الشعبين . 
    شمل الأسبوع فعاليات متنوعة جمعت بين الحوار الثقافي، والتبادل الرياضي، والأنشطة الميدانية التي أظهرت الوجه الإيجابي للطموح العربي المشترك .
    اختُتم الأسبوع بنجاح لافت ، ترك أثرًا طيبًا في نفوس المشاركين، وأثبت أن الأخوة السعودية ـ التونسية ليست مجرّد شعارات تُرفع في المناسبات، بل واقع حيّ يتجدّد مع كل مبادرة تُقرّب القلوب وتُوَحِّد الطموحات.
  هكذا، تحوّل  " أسبوع الإخاء " من مجرّد حدث شبابي إلى رسالة محبة وسلام بين بلدين يجمعهما تاريخ من الوفاء، ومستقبل تُضيئه ثقة متبادلة بأن الشباب العربي قادر على أن يكون صانع  الدبلوماسية  القادمة بلغة الحوار والإبداع .