حسن القبيسي - النهار
تحولت فكرة غياب المنتخب الألماني عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى احتمال واقعي بعد خسارته المفاجئة أمام سلوفاكيا بنتيجة 0-2 في التصفيات المؤهلة للمونديال، ليجد المنتخب المتوج بأربعة ألقاب نفسه في موقف حرج يتطلب تحقيق العلامة الكاملة في ما تبقى من مبارياته.
ويخوض "المانشافت" بقيادة المدرب يوليان ناغلسمان مواجهة مصيرية أمام لوكسمبورغ غداً الجمعة، تليها مباراة أخرى أمام أيرلندا الشمالية يوم الإثنين، حيث لا بديل له عن الفوز إذا أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل المباشر.
وقال لاعب المنتخب نديم أميري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "الناس تتوقع منا الفوز بخماسية أو سداسية في كل مباراة، لكن هذا لم يعد واقعياً، فالمستويات أصبحت متقاربة، والمهم الآن أن نحقق الانتصار تلو الآخر".
ويضم نظام التصفيات مجموعة من أربع فرق يتأهل المتصدر فقط مباشرة إلى كأس العالم، ما يعني أن ألمانيا مطالبة بالفوز في جميع مبارياتها وانتظار أي تعثر من سلوفاكيا، مع ضرورة التفوق عليها بفارق الأهداف. أما في حال احتلال المركز الثاني، فسيضطر الفريق لخوض ملحق مع ثلاثة منتخبات أخرى على بطاقة واحدة مطلع العام المقبل.
وفي حال فشل ألمانيا في التأهل إلى النسخة الموسعة من كأس العالم التي تضم 48 منتخباً، فستكون تلك سابقة تاريخية لم تحدث سوى مرتين من قبل: في النسخة الأولى عام 1930 التي قاطعتها، وعام 1950 حين استُبعدت بعد الحرب العالمية الثانية.
وتعد الخسارة أمام سلوفاكيا الشهر الماضي الأولى لألمانيا في تصفيات المونديال خارج أرضها منذ بدء مشاركاتها التاريخية.