








النهار- نيامي- هلال اليزيدي
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى النيجر يوم الثلاثاء 1/4/1447هـ الموافق 23/9/2025م في العاصمة نيامي، حفلاً بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني السعودي الـ (95)، وجرى الحفل بحضور عدد كبير من المدعوين من بينهم أعضاء في المجلس الوطني لحماية الوطن وعدد من الوزراء والمسؤولين في المؤسسات الحكومية، والزعماء الدينيين، وعدد من الأكاديميين، والإعلاميين، والمدعوين الآخرين.
وافتتح الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، تلاه عزف السلام الملكي والنشيد الوطني النيجري.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر الدكتور/ زيد بن مخلد الحربي، إلى أن المملكة تتبوأ مكانةً مرموقة في العالم على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية، وأنه سعياً لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي، تم في عام 2016م إطلاق رؤية المملكة 2030، وهي رؤية لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وأنها خطة جريئة وقوية للإسراع بتنمية المملكة العربية السعودية، وذكر أنه بدأ العمل على هذه الرؤية منذ إطلاقها لأول مرة، مما أتاح تحقيق إنجازات ملحوظة في عدة قطاعات، أبرزها، زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، والانتقال نحو اقتصاد غير نفطي، بتحقيق نمو في الناتج المحلي غير النفطي، بالإضافة إلى تنشيط قطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي، كما شهدت تقدماً في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وتحسين الصحة من خلال ارتفاع متوسط العمر المتوقع للسكان، وتطوير جودة الحياة عبر توفير السكن والخدمات، والالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية، من خلال مبادرات مثل "السعودية الخضراء".
كما أشار سعادته إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، منها توسعة ضخمة للحرمين الشريفين، ودمج التقنيات الحديثة في توفير الخدمات، والمياه والمساعدة في التنقل، بالإضافة إلى تطوير وتحديث مخيمات منى وعرفات، والاهتمام بالتراث الثقافي بتطوير المساجد التاريخية مثل مشروع محمد بن سلمان لتطوير (130) مسجد.
وعلى الصعيد الدولي، ذكر سعادته أن المملكة تقوم بدور بارز في العالم، كان آخره، المساعي التي قامت بها، والتي أدت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 12 سبتمبر 2025م الماضي، قرار حل الدولتين، لتسوية قضية فلسطين.
كما تطرق سعادته في حديثه، إلى العلاقات السعودية النيجرية، موضحاً أن البلدين مرتبطان بعلاقات تاريخية ودبلوماسية قوية، مبنية على أسس سياسية واجتماعية ودينية، حيث إن كلا البلدين عضو مؤسس في منظمة التعاون الإسلامي، إضافةً إلى وجود العديد من المصالح المشتركة بينهما، ووجود تنسيق على مستوى عالٍ بين قيادتي البلدين في المحافل الدولية، وتمويل المملكة العديد من المشاريع والبرامج التنموية والإنسانية في النيجر.
وفي أعقاب ذلك، قام المدعوون بتهنئة سعادته، متمنيين للمملكة مزيداً من التقدم والازدهار، في ظل القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله.
وفي ختام الحفل، أخذ السفير الحربي الضيوف إلى جولة في معرض مصور أقامته السفارة بهذه المناسبة، يتكون من لوحات معبرة عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وجمهورية النيجر الشقيقة، وعن رؤية المملكة 2030م، والسعودية الخضراء، ورموز تعبر عن هوية المملكة وتطلعاتها إلى المستقبل.
علماً بأن الحفل تم نقله من قبل تلفزيون النيجر الحكومي ومختلف وسائل الإعلام الأخرى.

