

بقلم -روان حسين العطيفي
يأتي اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، ليذكر الجميع بمسيرة تاريخية حافلة بالعطاء والبناء منذ توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه-.
هذا اليوم ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل رمز للوحدة الوطنية والهوية السعودية الأصيلة، وفرصة للتأمل في الإنجازات التي حققها الوطن على مدى العقود الماضية.
تشبه المملكة في هذا اليوم الأم الحانية التي تحتضن أبناءها وتوفر لهم كل سبل الرخاء والطمأنينة، لكنها -في الوقت نفسه- ذات شدة وصلابة عندما يتعلق الأمر بحماية ترابها وحفظ أمنها، محافظة على تراثها وهويتها، وراعية لمستقبل أبناءها.
فمن الإرث التاريخي العريق، إلى العادات والتقاليد الأصيلة، إلى التطور العمراني والنهضة الاقتصادية، يظهر اليوم الوطني كخيط يربط الماضي بالمستقبل، ويذكر الأجيال بأهمية الحفاظ على قيم الوطن والانتماء إليه.
كما يبرز في هذا اليوم الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، من التعليم والصحة والعلوم إلى الاقتصاد والتنمية المستدامة، ليكون شاهدًا على قدرة المملكة لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار.
ويظهر كذلك تلاحم الشعب مع قيادته، وروح الوحدة الوطنية التي تظل السمة الأبرز في كل احتفالات اليوم الوطني السعودي.
يوم 23 سبتمبر هو يوم لتجديد الولاء والانتماء إلى هذا الوطن المعطاء، يوم نستحضر فيه تاريخنا المجيد ونفتخر بهويتنا الوطنية، يوم نشعر فيه بأن المملكة، مثل الأم الحانية، تجمع بين الحنان لشعبها والشدة في حماية ترابها وتراثها، وتظل دائما منبع العز والكرامة وملاذ أمان لكل من يعيش على أرضها .

