

بقلم - سلمان المشلحي
حين يتسلل الحب إلى أعماق الشرايين، ويستقر في الروح، يصبح أصدق ما يُترجم على السلوك والمشاعر، خاصة إذا كان هذا الحب للوطن، فالوطن ليس أرضاً نسكنها فحسب، بل هو كيان يسكن فينا، ويمنحنا هوية وكرامة وامتداداً للمجد.
أعتذر للوطن الكبير العظيم الذي نعشقه جميعاً، إن أنا توقفت عند مشهد بسيط لكنه عظيم الدلالة؛ أبناء الجيران في حيّنا يزيّنون سياراتهم بعلم المملكة وصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في بهجة تغمرها العفوية وصدق الانتماء، كان ذلك المشهد مرآة تعكس ما في القلوب من حب وولاء، وتؤكد أن الوطن يعيش في أعماق كل فرد من أبنائه.
هذا هو الوطن الذي نحبّه ونفديه، وطنٌ منحه الله الأمن والرخاء، وشرفه بقيادة رشيدة حملت الأمانة جيلاً بعد جيل، من الملك المؤسس عبدالعزيز – طيّب الله ثراه – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ليظل وطننا شامخاً، متطوراً، ومزداناً بالمجد جيلاً بعد جيل.

