

بقلم - عبدالغني العطاوي
نحتفي ونحتفل بمناسبة ذكرى يوم عظيم وهو يوم توحيد المملكة العربية السعودية، وقد مرت خمسة وتسعون عامًا من الشموخ والسيادة، من الأمن والنماء، من الإنجازات التي تجاوزت الحدود، والرؤية التي تتّسع للمستقبل.
يعتبر حب الوطن شعورًا فطريًا متأصلًا في النفس البشرية، وهو ارتباط عاطفي وروحي بالأرض والتاريخ والهوية.
نفتخر بوطننا، لأنه ليس مجرد حدود على الخريطة، بل كيان يعيش فينا. ننبض به، ونحمله معنا في تفاصيل يومنا، في لهجتنا، في عاداتنا، وفي نظرتنا للحياة.
وطننا هو قصتنا المشتركة، هو ذاكرة الأجداد، وتضحيات الآباء، وطموح الأبناء. فيه تاريخنا، ومنه انطلقت خطواتنا الأولى نحو المستقبل.
ونعتزّ بطبعنا، لأنه مرآة ما تربّينا عليه: الصدق، العزّة، الكرامة، والوفاء. نعتزّ بطبع لا يتنازل عن المبادئ، ولا يساير الزيف، ولا يُغيّره موقع أو منصب.
فكما أن للأرض جذورها، فإن للناس طبعهم.
وإذا كان الوطن يمنحنا الانتماء، فإن الطبع يمنحنا القيمة.
ففي كل موقف نحن أبناء وطنٍ نفاخر به، وأصحاب طبعٍ نعتز به.
وستبقى هذه المعادلة هي سرّ قوتنا، ومصدر احترامنا، وأساس ما نبنيه لمستقبلنا.
نفتخر بوطننا... ونعتز بطبعنا.
وهذا ما يُميزنا.
معلومات عن الكاتب: متخصص في التاريخ والحضارة

