

الرياض- النهار
في رحاب اليوم الوطني الخامس والتسعين لمملكتنا الحبيبة، تعانق المشاعر أفئدة أبناء هذا الوطن المبارك، ويزداد الفخر اعتزازًا بما سجّله التاريخ من ملحمةٍ خالدة أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وأكمل مسيرتها المظفّرة من بعده أبناؤه الملوك، حتى بلغنا عهدًا زاهرًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيّده الله – عهدٌ يتجدد فيه العزّ، وتزدهر فيه الإنجازات، وتُسطَّر فيه فصول النهضة برؤيةٍ حكيمة وطموحٍ لا يعرف المستحيل.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، أرفع باسمي ونيابة عن مجلس إدارة جمعية كبار السن الأهلية بالرياض ومنسوبيها أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة التي أولت الإنسان في هذا الوطن أولوية قصوى، فكان الاهتمام بكبار السن عنوانًا لأصالة المجتمع، وتقدير عطائهم شاهدًا على وفاء الدولة لمواطنيها في كل مراحل العمر.
ولا يسعني إلا أن أخص بالتهنئة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض – الرئيس الفخري للجمعية – الذي غمر الجمعية بدعمه ورعايته، ليظل كبار السن في وطننا الغالي في دائرة الاهتمام والتقدير، بما يليق بمكانتهم وما قدموه من صفحات مضيئة في مسيرة البناء والعطاء.
كما أزف أسمى التهاني إلى الشعب السعودي الكريم، شعب الوفاء والعطاء، الذي يشكل بتلاحمه مع قيادته أعظم صور الوحدة والتمكين، ويؤكد في كل مناسبة أن حب الوطن لا يُختزل في الكلمات، بل يُترجم بالعمل المخلص، وبالولاء الصادق، وبالإسهام الفاعل في مسيرة التنمية التي جعلت المملكة نموذجًا عالميًا في شتى الميادين.
إنها ذكرى نعتز فيها بماضٍ تليد، ونباهي بحاضرٍ مشرق، ونتطلّع فيها إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا بإذن الله، سائلين المولى أن يحفظ وطننا وقيادتنا، ويديم على مملكتنا الغالية نعمة الأمن والأمان، والعزّة والتمكين، لتظل رايتها خفّاقة بالعزّ جيلاً بعد جيل.

