الكاتب :
التاريخ: ٢٣ سبتمبر-٢٠٢٥       5995

بقلم - جمعان الكرت
الوطن يختزن دلالات سامية ومضامين راقية من الفخر والاعتزاز، ومن الشيم والشمم والصمود. قصيدةٌ حروفها من شعاع الشمس، وقافيتها من رحيق الورد، ووزنها من شميم الكادي.
هو تاريخٌ مسطّر بماء الذهب، وحاضرٌ مشرق بالنماء والتطور، ومستقبلٌ يتلألأ بالازدهار. أئمةٌ وأمراءٌ وقادةٌ حافظوا على أركان الدولة السعودية حتى بقيت المملكة علامةً مضيئة في صفحات التاريخ المعاصر، تشهد نهضةً تنموية شاملة في كل مناطقها.
وحين يحتفي المواطنون بهذه المناسبة العزيزة، والذي يحمل شعار "عزُنا بطبعِنا"تدرك الأجيال حجم الجهد والبذل والعطاء الذي أثمر استقرارًا ونماءً وأمنًا وأمانًا. إنه ارتباط وثيق منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود "طيب الله ثراه" وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان " أبقاه الله"
ويأتي هذا الاحتفاء اعتزازًا بجذور الدولة الراسخة التي غدت في أنظار العالم بأسره علامةً فارقة ورمزًا متفردًا. فاليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة لإحياء القيم الكبرى: تعميق المواطنة الصالحة، وتوثيق عُرى التلاحم بين أبناء المجتمع، والاعتزاز بالمنجز الحضاري الذي تحقق في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية.
ومع هذه النعم المتوالية، يبقى الشكر لله عز وجل فرضًا لازمًا؛ إذ أنعم على هذه البلاد بنعمة الأمن الوارف، ذلك الأمن الذي يرفرف بجناحيه الأبيضين على ربوع المملكة.
إنها السعودية… أنموذج الدولة العصرية التي تحتفي بمنجزها، وتسعد بنمائها، وتفخر بترابط قيادتها مع شعبها. فالوطن ليس مجرد جغرافيا وتاريخ، بل هو مشاعر متدفقة من شغاف القلوب حبًّا وولاءً وانتماءً. الوطن أكبر من أن يُؤطَّر في مفاهيم محدودة، لأنه يتسع كالأفق الرحب وكالبحر الواسع… بحرٌ يحتضن كل شيء، ويملأ كيان الإنسان، يسري في عروقه، ويضيء أحداق عينيه، ويخفق في غرف قلبه حبًّا صادقًا ونبيلًا…