الكاتب : النهار
التاريخ: ١١:٥٢ ص-٢٣ سبتمبر-٢٠٢٥       4125

الأردن - النهار

أعلن  مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم  ، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم الأردنية، عن انطلاق تطبيق / النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية ، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة عمّان.

وحظي الحفل بحضور رفيع المستوى، تقدمه معالي وزير التربية والتعليم الأردنية رئيس اللجنة الوطنية ، ومدير عام مركز اليونسكو الإقليمي ،إلى جانب مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) ، تأكيداً على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في دعم نظم التعليم العربية.

ويعد النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم من أبرز المشاريع الاستراتيجية المستدامة التي أقرها مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الرابع عشر، المنعقد في الدوحة - يناير 2025م،- حيث تم اعتماده رسميا، ودعوة الدول العربية لتطبيقه ورفعه إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقد أكد معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ يوسف البنيان في كلمته على أن هذا المشروع العربي ليس مبادرة محلية أو وطنية بل يعتبر إطارا استراتيجيا شاملا يعكس طموحات الدول العربية في بناء منظومات تعليمية حديثة وفاعلة ، ولا يقتصر على صياغة رؤية نظرية بل يسعى إلى تحويل الأفكار إلى سياسات عملية وممارسات واقعية ، كما أكد معاليه بأن مشروع النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يأتي منسجما مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن والتي وضعت التعليم والتدريب وتنمية القدرات البشرية في صميم النموذج التنموي الحديث ، بالرؤية الملكية تطلق من قناعة راسخة بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان ثروة الأمم ، وتمكين الشباب بالعلم والمعرفة هو الطريق الأضمن لتعزيز التنافسية الوطنية والإقليمية ، وتوسيع فرص النمو وبناء اقتصادات قوية قادرة على مواجهة التحديات.

كما أكد سعادة المدير العام للمركز الإقليمي للجودة والتميز الدكتور عبدالرحمن المديرس  في كلمته بأن هذا النموذج يهدف إلى : تعزيز تنافسية مخرجات التعليم العربي عالميا ، ودعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، وتمكين الدول من تشخيص واقعها التعليمي واتخاذ إجراءات تحسين فعالة، وتطوير معايير للجودة في التعليم تستند إلى أفضل الممارسات الدولية .

كما صاحب هذه الانطلاقة تنفيذ برامج تدريبية لبناء القدرات والتي استهدفت القيادات التعليمية، واللجان الإشرافية، والمقيمين ، وسفراء التميز، بهدف تعريفهم بمنهجيات النموذج ومعاييره ومؤشراته وأدواته القياسية، بما يضمن جاهزية عالية لتطبيقه، وفق خصوصية السياق الوطني الأردني.

كما أكد المديرس على أن النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يمثل ثمرة تعاون علمي وتربوي نوعي، يهدف إلى تمكين الدول العربية من بناء نظم تعليمية أكثر جاهزية استجابة لتحديات المستقبل. وأشاد بالشراكة بين المركز، ومنظمة الألكسو ، ووزارة التربية والتعليم الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ، متطلعا إلى أن يكون هذا النموذج منطلقا لتحولات تعليمية نوعية تسهم في جودة وتميز التعليم في المنطقة العربية .

وأضاف الدكتور محمد ولد أعمر-المدير العام لمنظمة الألكسو، أن هذا النموذج يشكل أداة مرنة وعملية لتدقيق جودة الأداء التعليمي، ويعكس التزامنا المشترك بتطوير التعليم العربي وفق أعلى المعايير العالمية.