بقلم - العميد متقاعد حمد بن صالح بن محمد آل نميس
يُعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في ذكراه الخامسة والتسعين مناسبة خالدة في وجدان أبناء هذا الوطن، ومحطة تاريخية تستحضر فيها الذاكرة ملحمة التوحيد والبناء التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عندما أعلن في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932م توحيد أرجاء هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد، لتبدأ مسيرة وطن عظيم يرسخ قيم الدين، ويؤسس دولة قوية قوامها العدل والشريعة.
إن اليوم الوطني ليس مجرد احتفاء بذكرى تاريخية، بل هو مناسبة لتجديد الولاء والانتماء، والاعتزاز بالمنجزات التي تحققت على مر العقود، بفضل ما بذلته القيادة الرشيدة من جهود مخلصة، وما سطره أبناء الوطن من عطاء وتفانٍ في خدمة دينهم ووطنهم.
لقد واصل ملوك المملكة من بعد المؤسس – رحمهم الله – مسيرة النهضة والبناء، حتى بلغت المملكة مكانة رفيعة على المستويين الإقليمي والدولي، ورسخت حضورها كدولة محورية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسعى لتحقيق رؤية طموحة تقودها القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – اللذين يضعان مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتهما.
وإننا إذ نحتفي بهذه المناسبة الغالية، فإننا نعاهد الله ثم ولاة أمرنا أن نبقى أوفياء لهذا الوطن، محافظين على مكتسباته، عاملين على رفعة شأنه، ومتمسكين بقيمته وهويته التي نفخر بها جيلاً بعد جيل.
حفظ الله المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.