الكاتب : النهار
التاريخ: ١١:٥٦ ص-٢٢ سبتمبر-٢٠٢٥       3300

بقلم - سعيد حسن هندي

في كل عامٍ يطلُّ علينا اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، تتجدد في القلوب معاني العزة والانتماء، وتشرق في العيون صور أمجادٍ رسمها الآباء والأجداد بدمائهم وجهودهم، فصارت هذه الأرض الطاهرة منارة استقرار ونمو، وملاذ أمان وفخر لكل من ينتمي إليها.

لقد غرس المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – بذور وحدةٍ راسخة، وأرسى دعائم دولةٍ حديثة على أسس التوحيد والعدل والكرامة. ومن تلك الجذور النقية انطلقت مسيرة بناءٍ لا تعرف التوقف، توالت فيها إنجازات الملوك من بعده، حتى غدت المملكة اليوم رقماً صعباً في معادلة العالم، بقوتها الاقتصادية، وحضورها السياسي، وريادتها في ميادين التنمية والابتكار.

إن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة عمل، بل هي وعدٌ متجدد بأن عزّنا سيبقى طبعاً أصيلاً فينا، وأن أرضنا ستظل ميداناً رحباً لطموحات شبابها، وحاضنةً لمستقبل يليق بتاريخها العريق، وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تتسارع الخطى نحو غدٍ يليق بوطنٍ يفاخر الأمم بعزيمته، ويستثمر موارده وعقول أبنائه لصناعة حضارة تليق بهويته الأصيلة.

إن السعودية اليوم لا تقف عند حدود إنجازاتها، بل تنطلق بثقةٍ إلى آفاقٍ أرحب: اقتصاد متنوع، مدن ذكية، مشاريع خضراء، وإسهام عالمي في العلم والمعرفة، كل ذلك يؤكد أن عزّنا ليس شعاراً مؤقتاً، بل سيرة متواصلة تتناقلها الأجيال، وتكتبها مواقف الرجال والنساء على حد سواء.

في هذا اليوم الوطني المجيد، نجدد عهد الولاء لوطنٍ منحنا هويةً وكرامة، ونرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله بلادنا، ويزيدها رفعة وأمناً، ويبقيها دائماً منارة حضارة وراية مجد، لتبقى كلمة التوحيد خفّاقة، ويظل عزُّنا بطبعنا… ما حيينا.