الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٣٠ ص-٢١ سبتمبر-٢٠٢٥       27225

بقلم: طارق بن حزام

اليوم هو عهد متجدد بين القيادة والشعب، تتجسد فيه قيم الولاء، ومعاني الوحدة، ورسالة العطاء.

إنه مناسبة للفرح بالانتماء، والتأمل في المسؤولية، وللتذكير بأن حب الوطن ليس كلمات تُقال، بل عمل يُبذل، وإنجازيُصنع، وولاء يُترجم إلى واقع مشرق ليوقظ في النفوس ذكرى ميلاد وطنٍ توحّد على كلمة التوحيد،وتأسّس على قيم راسخة من الإيمان والعدل والكرامة. 

إنه اليوم الذي سجّل فيه التاريخ انتقال الجزيرة من شتات الفرقة إلى وحدة الكلمة، ومن صحارى متباعدة إلى كيان يضم قلوب أبنائه تحت راية واحدة، خفّاقة بالعزّة والشموخ.

اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ يذكر، بل هو رمز لبداية مسيرة حضارية انطلقت منذ لحظة التأسيس لتبني دولة آمنت بأن قوتها في وحدتها، وأن مستقبلها في استثمار إنسانها قبل ثرواتها.

هو يوم تتلاقى فيه الأجيال، لتستحضر تضحيات الأجداد، وتجدّد العهد على حمل الرسالة وصون الأمانة، وصناعة الغد المشرق.

في هذا اليوم، يتجدّد الانتماء، وتُزهرمشاعر الفخر، ويقف المواطن على أرضه شامخًا، يدرك أن ما ينعم به من أمن ورخاء لم يكن إلا ثمرة جهاد رجال، وإخلاص قادة، وصبر شعب.

ومن هنا، يصبح اليوم الوطني محطة تأمل كيف نحافظ على هذا الإرث وكيف نغذّي جذور الوحدة، ونمدّ فروع التنمية، لتظلّ شجرة الوطن وارفة الظلال لأبنائها وأحفادها.
كيف نعيد تشكيل الوعي بواجب المسؤولية، ونزرع في القلوب أن حب الوطن ليس شعورًا يُقال، بل،عمل، يُبذل، وإنجازيُضاف، ورسالة تُنقل إلى مستقبل زاهر.