










عسير - النهار
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين سابقاً في لبنان الدكتور علي بن عواض عسيري، أن المملكة تتبنى سياسة دبلوماسية متوازنة، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي وتنمية العلاقات مع الدول الكبرى والمؤثرة، والشركاء الاستراتيجيين فيما انعكست هذه السياسية بشكل كبير في الإعلام الخارجي حيث تلعب المملكة دورا كبيرا إيجابياً في توجيه رسائلها، ومن أهم محاور التجربة الدبلوماسية السعودية هي أربعة محاور: القيادة في العالم العربي والإسلامي، والسياسة الخارجية المتوازنة، والتوجهات الاقتصادية، ودور المملكة في التحالفات العسكرية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضافه فرع هيئة الصحفيين في منطقة عسير بالتعاون مع غرفه أبها، وقدمه الإعلامي عبدالله عبيد، في لقاء بعنوان “ الدبلوماسية والإعلام بين التأثير والتكامل ”،والذي أُقيم على مسرح غرفة أبها بحضور عدد كبير من الأكاديميين ومسؤولي الغرفة والإعلاميين والمهتمين.
وقد أشتملت محاور اللقاء الذي استمر لساعة ونصف، على الدبلوماسية والإعلام: تكامل الأدوار وتصادم المصالح، والتجربة الدبلوماسية السعودية: كيف انعكست في الإعلام الخارجي؟، والتحديات الإعلامية أمام العمل الدبلوماسي، ومسؤولية بناء الصورة الذهنية للمملكة بين الإعلاميين والدبلوماسيين، وقصص وتجارب عملية من حياة السفير في التعامل مع الإعلام، فيما كانت الفئة المستهدفة من اللقاء، الإعلاميون والصحفيون، وطلاب الإعلام والعلاقات الدولية، وأعضاء الجمعيات والهيئات الإعلامية، والمهتمين بالشأن الدبلوماسي والسياسي، والأكاديميون والباحثون في الإعلام والسياسة.
وفي نهاية اللقاء طرح عدد من الحضور عدة أسئلة، أجاب عليها السفير عسيري، مؤكداً أنّ كل سعودي يعتبر دبلوماسي عند وجوده خارج الوطن، وأنه يوجد بين الإعلامي والدبلوماسي مساحة كبيرة مشتركة، وأن الإعلام يحتاج إلى لغة دبلوماسية هادئة بينما الدبلوماسية تحتاج منبر الإعلام المؤثر، فيما تم تكريم ضيف الجلسة، ثم التقت صورة جماعية.
وأكد مدير فرع هيئة الصحفيين في عسير الدكتور عيسى المستنير، أن اللقاء في جلسته الحوارية، كان مثري، واستطاع الضيف بإمكانياته الكبيرة واطلاعه الواسع في الدبلوماسية والإعلام، أن يفيد الحضور من الجنسين، في شرح مفصل عن هاتين المفردتين والعلاقة بينهما إضافة إلى ما قدمه من توجيهات عند تواجد أي مواطن خارج الوطن الغالي، فيما كان للحضور دور بارز في التفاعل، وطرح عدة أسئلة مما كان للجلسة الحوارية، دور كبير في نجاح اللقاء.

