الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:٢٩ ص-٣٠ يوليو-٢٠٢٥       8305

شهدت مدينة الرياض إقامة النسخة الأولى من "ملتقى الكتّاب الشباب" يوم السبت 26 يوليو 2025م، بتنظيم من مجتمع الكتابة وبالشراكة مع شركة خيوط الثقافة، وذلك في أول تجمع سنوي من نوعه على مستوى المملكة يخصص للكتّاب والكاتبات الذين نشروا أعمالهم قبل سن الخامسة والثلاثين.
جمع الملتقى أكثر من 35 كاتبًا وكاتبة من مدن سعودية مختلفة، يمثلون تنوعًا غنيًا في مجالات الكتابة، من الرواية والقصة القصيرة والشعر، إلى كتابة المقال، والمحتوى الإبداعي، وكتابة الطفل. شكّل الملتقى منصة حية للتعارف، تبادل الخبرات، وبناء شبكات مهنية تدعم تطور المشهد الأدبي المحلي.
تضمّن برنامج الملتقى ثلاث دوائر نقاشية رئيسية، جاءت عناوينها متصلة بمراحل المسيرة الكتابية: «نشر مبكر: الفرص والتحديات» التي ناقشت تجارب النشر الأولى وما يرافقها من صعوبات، و«بناء القارئ: كيف تصل إلى جمهورك؟» التي ركزت على أساليب التواصل مع القراء وتوسيع قاعدة الجمهور، وأخيرًا «ما بعد كتابك الأول» التي سلطت الضوء على تحديات الاستمرار بعد التجربة الأولى وتحقيق النمو الإبداعي.
وأثرت تجربة الحضور سبعة أركان تفاعلية صُممت خصيصًا لتحفيز الإبداع والانخراط العملي، من أبرزها: جدارية الكتاب الشباب، وركن شجرة القرّاء لتبادل توصيات الكتب الملهمة، وغلاف الكتاب القادم، إضافة إلى استوديو التجربة الذي وثق شهادات الكتاب عبر مقاطع مصورة عن دوافعهم وتجاربهم.
وأكد رئيس مجتمع الكتابة، الكاتب رائد العيد، أن الملتقى يمثل خطوة محورية لتمكين المواهب الشابة، قائلاً: «نسعى عبر هذا الملتقى إلى بناء بيئة كتابة أكثر تماسكًا، وتوفير منصة للكتّاب الشباب لتبادل المعرفة وصقل مهاراتهم، مما ينعكس على جودة الإنتاج الأدبي السعودي».
وقد أُقيم الملتقى في المدرسة الثقافية بمدينة الرياض، التي أسهمت في توفير بيئة مكانية مصممة بعناية تعزز التفاعل وتدعم التجربة الإبداعية للكتّاب. وجاءت هذه الشراكة تأكيدًا على أهمية التكامل بين الجهات الثقافية المستقلة والمؤسسات المتخصصة في تمكين الحراك الأدبي الوطني، مما شكل من الفعالية نموذجًا جديدًا يجمع بين الحوار المفتوح، التجربة العملية، وخلق روابط إنسانية ومهنية، لتكون بداية تقليد سنوي يترقبه الوسط الأدبي ويثريه عامًا بعد عام.