في إطار دعم الجهود البحثية وتعزيز التكامل العلمي بين المؤسسات الدينية والمراكز المتخصصة، قام معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، يوم الخميس، بزيارة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، يرافقه عدد من قيادات الرئاسة.
وكان في استقبال معاليه فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي ورئيس المركز، وعدد من منسوبي المركز، الذين عبّروا عن ترحيبهم بهذه الزيارة التي تعكس حرص رئاسة الشؤون الدينية على تعزيز التواصل العلمي وتوثيق العلاقات مع المؤسسات البحثية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الزيارة، أشاد معالي السديس بالدور الريادي الذي يقوم به المركز في توثيق تاريخ المدينة المنورة من الجوانب العلمية والبحثية، مؤكدًا أهمية استثمار هذه الجهود في إثراء المحتوى الديني والثقافي والمعرفي لزوار طيبة الطيبة، من خلال مبادرات نوعية تعزز ارتباط الزائرين بالمدينة النبوية، تاريخًا وحضارةً.
وأوضح معاليه أن الرئاسة تولي أهمية كبرى لتفعيل الشراكات العلمية وتعزيز التكامل المعرفي مع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة وغير الربحية، بهدف تقديم تجربة معرفية وروحية متكاملة لزوار المدينة المنورة، تنسجم مع أهداف الخطة الإستراتيجية للرئاسة في مسار الإثراء والتثقيف.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها رئاسة الشؤون الدينية لتوسيع آفاق التعاون البحثي والمعرفي، بما يحقق رؤيتها في خدمة الحرمين الشريفين وزائريهما، وترسيخ مكانة المدينة المنورة كمركز عالمي للإشعاع الديني والعلمي.