النهار- حسن القبيسي

أثارت اللغة المستخدمة في بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن عدم مشاركة الهلال في كأس  السوبر  السعودي 2025 الكثير من الجدل، بعدما وصف القرار بـ"الاعتذار" وليس "الانسحاب"، الأمر الذي أثار تساؤلات بين الجماهير والإعلام حول مغزى المصطلح وتبعاته القانونية والتنظيمية.

وكانت قرعة كأس  السوبر  السعودي قد أُجريت في 19 يونيو الماضي، لكن إدارة نادي الهلال أعلنت لاحقًا عن إرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد السعودي تعتذر فيه عن خوض منافسات البطولة، دون ذكر تفاصيل الأسباب. ورد الاتحاد ببيان إعلامي أكّد تلقيه "اعتذارًا" من الهلال، دون استخدام مصطلح "انسحاب"، ما فُسّر بأنه تجنب قانوني واضح.

القانوني أحمد الشيخي أوضح عبر منصة "إكس" أن وصف الاتحاد السعودي لما حدث بالـ"اعتذار" لا يغيّر من الطبيعة القانونية للواقعة، وقال: "البيان الإعلامي نقل ما ورد في خطاب الهلال حرفيًا، وهو اعتذار، وهو المصطلح المناسب من الناحية الإعلامية، لو استخدم الاتحاد مفردات كالانسحاب أو الامتناع، لكان قد مارس صلاحيات لجنة الانضباط، وهذا غير جائز إداريًا".

لكنه أضاف مؤكدًا: "قانونيًا، ما حدث يُعد امتناعًا عن المشاركة، وله العقوبات ذاتها التي تترتب على الانسحاب، وتشمل الغرامة المالية التي قد تصل إلى 500 ألف ريال، والحرمان من المشاركة في النسخة التالية من السوبر".

أما بخصوص مصير القادسية، فقد بيّن الشيخي أن النظام لا يسمح باستبدال الهلال بنادٍ آخر بعد صدور جدول البطولة، مؤكدًا أن القادسية تأهل مباشرة إلى النهائي، ما لم توجد قوة قاهرة أو مبررات استثنائية لم تُعلن حتى الآن.

مع ذلك، كشفت تقارير صحافية أن لجنة المسابقات تدرس مراسلة الأهلي ليكون بديلاً للهلال في البطولة.