النهار- حسن القبيسي

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى المواجهة المرتقبة بين  باريس سان جيرمان  وتشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية، وسط ترجيحات تصب في مصلحة الفريق الفرنسي الذي يعيش فترة ذهبية، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا وتقديمه أداءً استثنائياً خلال مشوار البطولة الحالية في الولايات المتحدة.

فباريس سان جيرمان، بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، واصل عروضه المذهلة، إذ لم يتلقَ سوى خسارة واحدة أمام بوتافوغو بنتيجة 1-0، بينما حقق انتصارات عريضة في بقية مبارياته، أبرزها الفوز الساحق على ريال مدريد 4-0 في نصف النهائي، وسجّل الفريق 16 هدفاً ولم تستقبل شباكه أي هدف في خمس مباريات، بحسب تقرير لشبكة "The Athletic"، ما عزز الانطباع السائد بأنه الأفضل عالمياً حالياً.

في المقابل، يدخل  تشيلسي  المباراة النهائية بعد فوزه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهي بطولة لا ترقى من حيث المستوى والمنافسة إلى دوري الأبطال، ورغم أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة في مشوار البطولة، إلا أن طريقه كان أقل صعوبة مقارنةً بمسار باريس الذي تخطى عمالقة مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد.

ويعوّل  تشيلسي  على صفقاته الجديدة مثل جواو بيدرو وليام ديلاب، إلى جانب الروح القتالية التي أظهرها الفريق في الدوري الإنجليزي، حيث أنهى الموسم ضمن المربع الذهبي، ورغم التحدي الكبير، لا تزال جماهير "البلوز" متمسكة بالأمل، مستحضرة ذكريات مفاجأة نهائي دوري الأبطال 2021، حين تفوق الفريق على مانشستر سيتي.

من جانبه، يبدو  باريس سان جيرمان  في أوج عطائه، إذ يضم مجموعة شابة من اللاعبين – باستثناء القائد ماركينيوس – لم يتجاوزوا سن الثلاثين، مما يعزز طموح النادي في بدء فترة هيمنة جديدة على الساحة العالمية، تضاف إلى هيمنته المحلية التي أثمرت عن 11 لقب دوري في آخر 13 موسماً.