النهار - حسن القبيسي
انهار ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، بخسارة قاسية بنتيجة 4-0، ليحجز الفريق الباريسي بطاقة التأهل إلى النهائي لمواجهة تشيلسي، في مباراة سيطرت فيها كتيبة لويس إنريكي على مجريات اللقاء بشكل كامل، وسط أداء باهت ومتوتر من الفريق الملكي.
أخطاء مبكرة.. بداية الانهيار المدريدي
لم ينتظر باريس سان جيرمان كثيرًا ليفرض هيمنته، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة السادسة بعد خطأ فادح من راؤول أسينسيو، استغله الإسباني فابيان رويز ليهز شباك كورتوا بسهولة.
وبعد ثلاث دقائق فقط، ضاعف عثمان ديمبيلي النتيجة إثر هفوة جديدة من أنطونيو روديغر، ليجد ريال مدريد نفسه متأخراً بثنائية قبل أن يمر أول عشر دقائق.
هذا السيناريو السريع أدخل الفريق الإسباني في دوامة من الأخطاء والارتباك، لم يتمكن من الخروج منها طيلة المباراة.
غيابات دفاعية واستغلال ذكي من إنريكي
دخل ريال مدريد اللقاء بغيابات مؤثرة في خطه الخلفي، أبرزها غياب دين هويسن الموقوف، وترنت ألكسندر أرنولد المصاب، وهو ما استغله المدرب لويس إنريكي بذكاء، بتوجيه فريقه للضغط المكثف منذ البداية، ليكشف هشاشة الخط الخلفي للريال.
هجوم غائب وغياب الحلول
في الجانب الهجومي، لم يظهر ريال مدريد أي خطورة حقيقية، حيث اختفى فينيسيوس جونيور، كما فشل كيليان مبابي في إثبات نفسه أمام فريقه السابق.
وظهرت العشوائية والافتقار للحلول في كل محاولات الميرينغي، التي كانت تتوقف مبكرًا بسبب التمريرات المقطوعة أو غياب الدقة والانسجام بين الخطوط.
إرهاق بدني وذهني بسبب ظروف السفر
وعلى الرغم من قوة المنافس، فإن ظروف ريال مدريد زادت من معاناته، حيث تأخرت بعثة الفريق في الوصول إلى نيوجيرسي بسبب عاصفة جوية، تسببت بتأخر هبوط الطائرة والحافلة، ما أحدث ارتباكًا في البرنامج التحضيري للاعبين قبل المباراة، وأثّر على جاهزيتهم الذهنية والبدنية.
دكة باريس تصنع الفارق
في المقابل، ورغم غياب ويليام باتشو ولوكاس هيرنانديز بداعي الإيقاف، فإن عمق تشكيل باريس منح لويس إنريكي رفاهية التدوير دون التأثر، بعكس ريال مدريد الذي بدا عاجزًا عن إيجاد أي حلول بديلة من دكة البدلاء.
وفي الدقيقة 87، أطلق البرتغالي غونسالو راموس رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الرابع، بعد تمريرة رائعة من برادلي باركولا، ليؤكد انهيار ريال الكامل واستسلامه في اللحظات الأخيرة.
بهذه النتيجة، يتأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، حيث يلاقي تشيلسي في مواجهة مرتقبة على اللقب العالمي.
