

النهار- حسن القبيسي
يستعد الهلال السعودي لخوض واحدة من أهم مبارياته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، عندما يواجه باتشوكا المكسيكي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، يدخل "الهلال" المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز"، إذ أن أي نتيجة أخرى قد تطيح بآماله في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
الجماهير الهلالية، التي تمني النفس بتحقيق إنجاز غير مسبوق في البطولة، تترقب هذه المواجهة التي قد تفتح صفحة جديدة في سجل مشاركات الأندية السعودية على الساحة العالمية، ومع إدراك حجم التحدي، يبرز خمسة مفاتيح رئيسية إذا نجح الهلال في تطبيقها، فقد يكون على موعد مع التاريخ.
1. إدارة ذكية للإرهاق البدني
مع توالي المباريات وتضييق الفاصل الزمني بينها، يشكّل الإرهاق البدني تحدياً حقيقياً للاعبي الهلال، المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مطالب بوضع خطة دقيقة لتدوير التشكيلة، والحفاظ على جاهزية عناصره الأساسية، استخدام دكة البدلاء بذكاء، وتوقيت التبديلات بشكل مناسب، سيكون له أثر كبير في الحفاظ على طاقة الفريق طوال اللقاء.
2. فهم نقاط قوة باتشوكا
الفريق المكسيكي يتميز ببنية بدنية قوية وقدرة عالية على الاستمرار في الضغط والركض حتى اللحظات الأخيرة، ظهر ذلك جلياً في مواجهته السابقة أمام ريال مدريد، والتي نجح فيها في مقارعة العملاق الإسباني حتى صافرة النهاية، على الهلال أن يرد بالمثل، وأن يدخل اللقاء بحماس قتالي ويقظة دفاعية، مع تضييق المساحات على الخصم لشل حركته الهجومية.
3. الحذر من الهجمات المرتدة
يمتلك باتشوكا سلاحاً خطيراً يتمثل في الهجمات المرتدة السريعة، والتي كانت على وشك أن تهز شباك ريال مدريد لولا تألق كورتوا، لذلك، يجب على خط الدفاع الهلالي توخي الحذر، وتجنّب فقدان الكرة في مناطق خطرة، مع ضرورة توفير تغطية خلفية وقطع الكرات مبكراً قبل أن تتحول إلى هجمات خطيرة.
4. كسر الجمود التهديفي
رغم امتلاكه مجموعة هجومية قوية، لم يسجل الهلال أي هدف من اللعب المفتوح في البطولة حتى الآن، إذ جاء هدفه الوحيد من ركلة جزاء، لحل هذه المعضلة، يجب على المهاجمين تنويع طرق الوصول للمرمى، واستغلال أنصاف الفرص، والتحرك بفاعلية داخل منطقة الجزاء، الإبداع في الحلول، والتركيز في اللمسة الأخيرة، سيكونان حاسمين في حسم اللقاء.
5. الابتعاد عن ضغوط سوق الانتقالات
الضجيج الإعلامي حول صفقات محتملة مثل أوسيمين أو ثيو هيرنانديز، أو رحيل بعض النجوم، قد يربك تركيز اللاعبين، وهنا يأتي دور إدارة النادي والجهاز الفني في حماية غرفة الملابس من هذه الأجواء، وتركيز الجهود الذهنية والنفسية فقط على الهدف المرحلي: الفوز والتأهل.

