

النهار- حسن القبيسي
في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم للأندية إثارة وتشويقًا، فرض الهلال السعودي نفسه نداً حقيقياً لريال مدريد الإسباني، وانتزع تعادلاً تاريخياً بنتيجة 1-1 في اللقاء الذي جمعهما في ميامي، ضمن افتتاح مشوارهما في البطولة.
الهلال لم يكتفِ بالصمود أمام بطل أوروبا، بل قدم أداءً استثنائيًا على كافة الأصعدة الفنية والذهنية والبدنية، وأجبر ريال مدريد على مغادرة اللقاء محبطًا، خاصة بعد أن أهدر فرصة الفوز في الثواني الأخيرة عبر ركلة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس المغربي ياسين بونو.
عوامل تفوق الهلال:
1. الحماس والرغبة الجامحة في صنع المجد
منذ صافرة البداية، أظهر لاعبو الهلال حماسًا ، وتحررًا ذهنيًا جعلهم ينافسون دون رهبة أو حسابات. أهدر ماركوس ليوناردو فرصة محققة مبكرًا، وسجل رينان لودي هدفًا أُلغي بداعي التسلل، في ظل محاولات متكررة من سالم الدوسري وسافيتش.
2. ثقة إنزاغي تذيب الرهبة وتُترجم على أرض الملعب
المدرب الجديد للهلال، سيموني إنزاغي، دخل المواجهة بتصريحات واثقة وقراءة ذكية لمكامن القوة والضعف، دون تهويل من اسم الخصم، ولعب الهلال بندية واضحة، وتحكم في إيقاع اللقاء دون تراجع مبالغ فيه، حتى بعد هدف غونزالو غارسيا الذي جاء عكس مجريات اللعب.
3. تفوق تكتيكي واضح لإنزاغي على تشابي ألونسو
في أول اختبار رسمي له، نجح إنزاغي في التفوق تكتيكياً على مدرب الريال تشابي ألونسو. أدار الشوط الأول بامتياز، وركز على استغلال الجهة اليسرى والمساحات خلف دفاع مدريد، في المقابل، بدا أن ألونسو تأخر في إجراء التغييرات الفعالة، رغم إدخال أردا غولر مطلع الشوط الثاني.
4. حرارة ميامي
الطقس الحار والرطب في ميامي بدا وكأنه عامل إضافي لصالح الهلال، الذي اعتاد أجواء مماثلة في المنافسات المحلية والآسيوية، بينما عانى لاعبو ريال مدريد من الإرهاق في الشوط الثاني، واصل لاعبو الهلال ضغطهم ونشاطهم حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء.

