النهار- حسن القبيسي

يستهل  إنتر ميلان  الإيطالي مشواره في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، المقامة لأول مرة في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً، بمواجهة قوية أمام  مونتيري  المكسيكي على ملعب "روز بول" في مدينة باسادينا، وذلك في أول اختبار رسمي للمدرب الجديد كريستيان كيفو بعد توليه القيادة خلفاً لسيموني إنزاغي.

وتُمثل هذه المباراة فرصة ثمينة لإنتر ميلان لمحاولة محو آثار الهزيمة الثقيلة التي تلقاها قبل أسابيع في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، حيث خسر بخماسية نظيفة على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، وهي النتيجة التي أطاحت بإنزاغي من منصبه وأدت إلى بداية مرحلة جديدة للفريق تحت قيادة نجمه السابق كيفو.

ويخوض إنتر البطولة بصفوف شبه مكتملة، باستثناء التعاقد الوحيد هذا الصيف حتى الآن، وهو البرازيلي الشاب لويس هنريكي القادم من مارسيليا، والذي يُنتظر أن يسجل ظهوره الأول بقميص "النيراتزوري" خلال البطولة.

وسيحاول المدرب الروماني كيفو ترك بصمته سريعاً من أجل إعادة ترتيب الأوراق قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة بعد موسم مخيب للآمال خسر فيه الفريق كل البطولات التي نافس عليها. البداية كانت من خسارة نهائي السوبر الإيطالي أمام ميلان رغم التقدم بثنائية، ثم وداع كأس إيطاليا مجدداً على يد الغريم ذاته، قبل أن يفقد لقب الدوري في الجولة الأخيرة لصالح نابولي، ويُختتم الموسم بالسقوط المدوي أمام سان جيرمان.

في المقابل، يدخل  مونتيري  المكسيكي البطولة بخبرة واسعة في كأس العالم للأندية، حيث سبق له المشاركة في النسخة القديمة من البطولة خمس مرات، وتُوِّج بالميدالية البرونزية في نسختي 2012 و2019. وتأهل الفريق للمونديال بعد فوزه بلقب دوري أبطال كونكاكاف 2021 على حساب كلوب أمريكا.

ويقود  مونتيري  الإسباني دومينيك تورنت، المدرب المساعد السابق لبيب غوارديولا، الذي تولى المسؤولية في مايو الماضي، خلفاً للأرجنتيني مارتن ديميكيليس. ويعتمد الفريق على تشكيلة مخضرمة، يقودها المدافع الإسباني الشهير سيرجيو راموس، الذي يشارك في البطولة للمرة الخامسة، بعد تتويجه بها 4 مرات مع ريال مدريد.

المواجهة ستكون بمثابة اختبار ناري للفريقين، حيث يسعى كل منهما إلى إثبات الذات، ويأمل إنتر في أن تكون نقطة انطلاق جديدة، بينما يتطلع  مونتيري  للاستفادة من خبرته في البطولة ومفاجأة العملاق الأوروبي.