بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني

أشارك في خدمة ضيوف الرحمن  منذ(25)سنة تقريبا ما بين قيادي في القطاع الصحي  بحكم عملي، أو في قطاع الإعلام  بحكم مهنة المتاعب..
نجح حج هذا العام تخطيطا وتنفيذا على أعلى المستويات وهذا ليس بمستغرب على حكومتنا الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن..
هذا العام لاحظت الاهتمام بأمر تجاوزت الخدمات، من خلال الاهتمام ب"رفاهية" الضيوف الكرام، وتحولت المشاعر المقدسة إلى بيئة مختلفة تلألأت بالجمال والخدمات النوعية التي فاقت الوصف..
لقد عملت الجهات ذات العلاقة على مشاريع  تحقق الراحة للضيوف الكرام، تمثلت في زيادة مراوح الرذاذ، وتطوير منظومة الشرب على طرق المشاة، وتنفيذ شبكة مراكز خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية على امتداد مسارات المشاعر المقدسة، و تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة، بهدف تلطيف المناخ في الساحة الشرقية، وزراعة  الأشجار في مواقع مختلفة، وإحلال السلالم الخرسانية في مشعر منى  بسلالم كهربائية، وتطوير منطقة جبل الرحمة بمشعر "عرفات" من خلال  مناطق خضراء مزودة بجلسات مظللة وكراسي للجلوس حول ساحات الجبل، وتنفيذ الطرق المطاطية التي تساعد الحجاج على المشي بسلام على هذه الطرق, كما تم جذب العلامات التجارية العالمية الشهيرة التي تقدم المشروبات والمأكولات لتوفير المزيد من الخيارات أمام الضيوف الكرام، كما تم العمل على تخصيص (400) محل تجاري فيها "براندات" تلبي رغبات المتسوقين..
ان كل هذه المشاريع أتت ضمن الجهود الجبارة التي تقوم بها الحكومة الرشيدة لتقديم مايفوق الخدمات إلى  الرفاهية، تنفيذا لبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن" أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 الذي يتمثل دوره  في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي  الحج  والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
لقد نجحت المملكة في تقديم أفضل الخدمات خلال مواسم  الحج  منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله, وصولا الى عهدنا الحالي.
فاصلة. حج هذا العام استثنائي في التطور والنجاح..