

أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي ، بنجاح موسم حج هذا العام 1446 الإستثنائي بكل المقاييس ، مؤكداً بأن هذا النجاح الكبير الذي تحقق وشاهدناه واقعاُ ملموساً لم يأتي من فراغ ، وهو نجاح كبير وواضح جاء بفضل الله تعالى وعونه وتوفيقه أولاً ، ثم إنه ثمرة من ثمرات جهود متواصلة بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي تمكن برؤيته ونظرته الثاقبة وقوة إرادته وحسن إدارته من إحداث التغيير المطلوبةالذي شاهدناه وتمكن من إستحداث وإستخدام وتطبيق مفاهيم جديدة مبتكرة في علوم الإدارة العصرية الحديثة ، والتركيز على علم إدارة الحشود وما يرتبط بذلك من علوم جديدة ، مؤكداً حرص القيادة السعودية وإصرارها على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ، وتأكيدها الدائم على أهمية تطوير جميع برامجها وخدماتها وتحديث وتجديد مشاريعها ومنشآتها االمخصصة لإستخدام ضيوف الرحمن والمحافظة على أمنهم وراحتهم وسلامتهم منذ وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم لبلادهم سالمين غانمين تحفهم عناية الله تعالى ، ثم بمتابعة متواصلة وحرص مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وهذه هي أحد أهم أسباب نجاح منظومة أعمال الحج لهذا العام الإستثنائي بجميع المقاييس ،
وعبر الأشرفي عن شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزارء وكافة مسؤولي ومنسوبي الوزارات والقطاعات والمؤسسات والجهات العسكرية والمدنية المكلفة بتقديم خدماتها للحجاج وفقاً لخطة الحج المعتمدة من لجنة الحج العليا لحج هذا العام برئاسة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي كان يتابع تتفيذ خطة الحج بشمل مباشر بالتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات القطاعات المكلفة بخدمة الحجاج وفي مقدمتها وأهمها وزارة الحج والعمرة بإعتبارها الجهة المسؤولة خدمة ضيوف الرحمن وكافة أعمال الحج ، بالتنسيق والتعاون مع جميع القطاعات الأمنية والعسكرية إنكلاقاً من مسؤوليتها لتأمين أمن وسلامة الحجاج ومساهمتها المباشرة في تنفيذ برامج الحج ومنها نظام ( لاحج بلا تصريح ) الذي ساهم بشكل مباشر في نجاح الحج المرتبط بحسن وسلامة ودقة التنظيم والتنفيذ للبرامج والخدمات المقدمة للحجاج طوال رحلتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم ، وأضاف الأشرفي :
« نجدد إشادتنا بالجهود السعودية المبنبة على توجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت من مهمة خدمة الحجاج هدف أساسي للدولة وواجب وشرف عظيم للقيادة الرشيدة وعمل أساسي لشعب السعودي الكريم ، وقد قام بجهود كبيرة شاهدنا ولمسنا ثمراتها على أرض الواقع حقيقة واضحة للجميع تستحق الإشادة والشكر والتقدير والثناء من جميع المسلمين ، ولا شك بأن المملكة العربية السعودية قد سخرت كافة إمكاناتها ووزاراتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية وخدماتها التقنية واللوجستية لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما طوال العام ، وتركز في المقام الأول على تطوير خدمات الحج والعمرة التي شاهدنا ولمسنا تطوراً واضحاً وملموسة نتائجه المبهرة على أرض الواقع ملموسة » وبمناسبة نجاح حج هذا العام 1446 قدم الأشرفي أصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، مؤكداً بأن موسم كان مختلف عن السنوات الماضية بصورة شاملة تعكس حجم الجهود والبرامج والمشاريع والتجهيزات المخصصة للحجاج تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي أكدت للعالم وللدول العربية والإسلامية ولشعوب الأمة بأن المملكة وقيادتها تطورت في جميع المجالات وأصبحت اليوم مختلفة عن السنوات الماضية بجميع المقاييس ، وقد تجاوزت مثيلاتها من دول العالم وأصبحت بالفعل دولة عصرية الشكل والمضمون تمتلك قدرات كبيرة مؤثرة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة ، وتمتلك قيادة حكيمة موفقة من رب العالمين ، وتنفذ برامجها وفقاً لرؤية واضحة وبرامج عمل شاملة متكاملة مدروسة تساهم في تعزيز مكانة بلاد الحرمين الشريفين والإرتقاء بقدرات ومهارات المواطن السعودي الذي أصبح اليوم مثال ونموذج مشرف ومنافس قوي في جميع المجالات العلمية والعملية والفنية والتنفيذية على مستوى دول العالم ، مضيفاً بأن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قيادي بارز وسياسي حكيم محنك يمتلك قدرات إدارية ومتابع قوي يشرف على تنفيذ جميع البرامج والأعمال المعتمدة بكل دقة وحرص وعناية على مدار الساعة ، ويحرص على التطوير وتوفير أحدث وسائل التقنية والأجهزة المخصصة للتيسير على الحجاج وتوفير إحتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية ، وأختتم الأشرفي تصريحه مؤكداً بأن نجاح حج هذا العام إمتداد للنجاحات السعودية التي لا تتوقف في جميع المجالات ، وهو إنجاز كبير تم بفضل الله تعالى ثم بمتابعة القيادة الرشيدة ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ على المملكة العربية السعودية أمنها وإستقرارها وإزدهارها ، تحت قيادة ورعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وأن يمدهم بالعون والتوفيق والتسديد والتمكين لمواصلة جهودههم المباركة وخدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما ..

