النهار - حسن القبيسي
أعلن نادي  توتنهام  هوتسبير الإنجليزي إقالة مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوجلو من منصبه، بعد موسم شهد تتويجاً أوروبياً تاريخياً، لكنه اتسم بإخفاق كبير على مستوى الدوري المحلي، في قرار أثار الكثير من الجدل.

وجاءت الإقالة بعد 16 يوماً فقط من قيادة بوستيكوجلو الفريق لتحقيق لقب الدوري الأوروبي، عقب الفوز على مانشستر يونايتد 1-0 في النهائي بمدينة بلباو، ليحصد السبيرز أول لقب أوروبي منذ عام 1984، وينهي صياماً عن الألقاب استمر 17 عاماً.

لكن هذا الإنجاز القاري لم يُعفِ المدرب الأسترالي من تداعيات موسم مخيب في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أنهى الفريق المسابقة في المركز الـ17 برصيد 38 نقطة، محققاً أسوأ حصيلة في تاريخه خلال حقبة "البريميرليغ"، مع 22 هزيمة.

بداية قوية ونهاية مأساوية
بوستيكوجلو، البالغ من العمر 59 عاماً، تولى تدريب الفريق في يونيو 2023 قادماً من سيلتيك، ووقّع عقداً لأربع سنوات. بدأ مشواره بقوة، حيث تصدّر  توتنهام  الدوري في أول 10 جولات دون خسارة، ونال جائزة مدرب الشهر ثلاث مرات متتالية (أغسطس، سبتمبر، أكتوبر).

غير أن الهزيمة الثقيلة أمام تشيلسي 1-4 في نوفمبر كانت نقطة التحول، حيث تلاها تراجع حاد في الأداء بسبب الإصابات والإيقافات، وأنهى الفريق الموسم الأول خامساً.

وفي الموسم الجاري، تفاقمت الأزمات، وبدأ الفريق سلسلة انهيارات رغم فوز كبير على مانشستر سيتي 4-0، تلتها 8 هزائم في 11 مباراة، وسط انتقادات متزايدة من الجماهير لأسلوب اللعب الهجومي المفتوح، خاصة بعد خسائر أمام فرق مثل بورنموث وفولهام وتشيلسي.

البديل المحتمل: توماس فرانك
بحسب شبكة "سكاي سبورتس"، فإن توماس فرانك، مدرب برينتفورد، يُعد أبرز المرشحين لخلافة بوستيكوجلو. ويُعرف فرانك بقيادته الناجحة لبرينتفورد في الدوري الإنجليزي، لكن عقده يتضمن شرطاً جزائياً، ولم تبدأ المفاوضات الرسمية بعد.

تُثير إقالة بوستيكوجلو بعد لقب أوروبي تساؤلات عديدة حول أولويات إدارة توتنهام، التي تبدو مصممة على بناء فريق مستقر محلياً، حتى وإن تطلب ذلك التضحية بمدرب قادهم إلى مجد قاري.