شهدت محافظة الدلم ليلة البارحة عرسًا رياضيًا استثنائيًا تمثل في بطولة "أهلاً بالعالم"، التي جسدت نموذجًا يحتذى به في التنظيم والاحترافية، كانت ليلة كروية مميزة امتزج فيها شغف الرياضة بروح العمل الجماعي، بقيادة كوادر شابة من أبناء الوطن الذين أشرفوا بكل كفاءة على أدق التفاصيل، مقدمين لوحة مشرفة تعكس روح المبادرة والتميز.
وقد كان الحضور الجماهيري اللافت الرقم الصعب في هذه البطولة، حيث امتلأت جنبات الملعب بالمشجعين من مختلف الأعمار، ما أضفى على الأمسية طابعًا احتفاليًا يعكس مدى تفاعل المجتمع مع الأنشطة الرياضية، لقد عبّر هذا الحضور عن أفراح شباب الوطن، وبيّن مدى شغفهم بالرياضة واعتزازهم بالهوية الوطنية.
ولا يمكن إغفال دور قيادتنا الرشيدة، التي لا تدخر جهدًا في دعم مثل هذه المبادرات النوعية، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تمكين الشباب، وتحقيق جودة الحياة، وتعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع، فقد جاءت هذه البطولة متوافقة مع مستهدفات الرؤية، من خلال خلق بيئة محفزة للمشاركة المجتمعية، وتوفير فرص ترفيهية وصحية تسهم في بناء مجتمع نابض بالحيوية.
نتوجه بالشكر الجزيل لإدارة نادي الشرق الرياضي بمحافظة الدلم، بقيادة الأستاذ حمد بن عيسى العويدان، على دعمهم الكبير وتسهيل كافة الإمكانيات لنجاح البطولة، وإيمانهم الراسخ بقدرات الشباب وضرورة تمكينهم، وليس هذا بغريب على إدارة تسعى دائمًا لأن تكون شريكًا فاعلًا في تحقيق تطلعات الوطن.
لقد كانت البطولة بكل تفاصيلها رسالة واضحة: الصورة تتحدث، الأرقام تتحدث، الأفعال تتحدث... وكل شيء كان جميلاً ومختلفًا.
كما كان لحضور رجال الأعمال ودعمهم، إضافة إلى التواجد الفاعل للجهات الأمنية، أثرٌ بالغ في نجاح الحدث، ما يعكس أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لإنجاح المبادرات الوطنية.
ختامًا، فإن ما شهدته الدلم في هذه الليلة ليس مجرد بطولة رياضية، بل هو تجسيد حي لمفاهيم جودة الحياة، وتمكين الشباب، وتحقيق التلاحم المجتمعي، في مشهد سيبقى علامة فارقة في تاريخ الرياضة المجتمعية بالمملكة.