الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٤:٠٠ م-٣٠ مايو-٢٠٢٥       9680

النهار - حسن القبيسي

يترقّب عشاق الكرة السعودية نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي يجمع بين قطبين من مشهدين مختلفين تمامًا في خارطة كرة القدم المحلية: الاتحاد، "العميد" العريق وصاحب البطولات، والقادسية، "فارس الشرقية" الصاعد الذي قلب التوقعات وبلغ النهائي في مفاجأة كبرى.

ورغم الأفضلية النظرية والخبرة التاريخية التي يمتلكها الاتحاد، إلا أن الفريق يجد نفسه محاطًا بعدة عوامل تبعث على القلق قبل المواجهة المنتظرة. إليك أبرز 4 أسباب تدفع  الاتحاد  إلى الحذر الشديد من خصمه الطموح:

 

1. القادسية... قاهر الكبار هذا الموسم

لم يكن مشوار القادسية إلى النهائي وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لأداء جريء ومتميز أمام كبار الدوري السعودي. فقد نجح الفريق في اقتناص نقاط ثمينة من أندية القمة، مؤكدًا قدرته على مواجهة خصوم يتفوقون عليه من حيث النجوم والإمكانات. هذا الواقع يُجبر  الاتحاد  على احترام خصمه وعدم الاستهانة به في ليلة التتويج.

 

2. القادسية بلا ضغوط... والاتحاد تحت المجهر

يدخل القادسية النهائي بذهنية "لا شيء نخسره"، وهو ما يمنح لاعبيه هامشًا واسعًا للعب بحرية وجرأة. على العكس، يتحمل  الاتحاد  ضغوطًا مضاعفة من جماهيره الطامحة في إنهاء الموسم بلقب. هذا الفارق في الضغط النفسي قد يكون له أثر كبير على أداء الفريقين داخل المستطيل الأخضر.

 

3. دفاع حديدي يصعّب المهمة على هجوم الاتحاد

يمتلك القادسية أقوى دفاع في الدوري هذا الموسم، بفضل انضباطه التكتيكي وتنظيمه الصارم. في مباراة نهائية قد تُحسم بتفاصيل صغيرة، سيكون من الصعب على هجوم  الاتحاد  اختراق هذا الحائط الدفاعي، ما قد يدفع المباراة إلى أوقات إضافية أو حتى ركلات الترجيح.

 

4. أوباميانغ وكوينونيس... ثنائي هجومي لا يُستهان به

لا يقتصر تميز القادسية على الجانب الدفاعي فقط، بل يمتد إلى الهجوم بوجود الثنائي الخطير: بيير-إيمريك أوباميانغ وخوان كوينونيس. الأخير سجّل 20 هدفًا في الدوري، متفوقًا على أسماء لامعة مثل ميتروفيتش وماني، ويُعد تهديدًا دائمًا لأي دفاع. أي خطأ بسيط من دفاع  الاتحاد  قد يتحوّل إلى هدف قاتل بفضل هذا الثنائي.