النهار - حسن القبيسي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، مساء السبت، إلى ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، الذي سيحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا بين  إنتر ميلان  الفريقين للمرة الأولى في هذه البطولة.
ويمثل اللقاء ثاني نهائي فقط بين نادٍ فرنسي وآخر إيطالي في تاريخ البطولة، بعد نهائي موسم 1992-1993 الذي شهد فوز مارسيليا على ميلان بهدف دون رد، في مباراة أُقيمت أيضاً في ميونخ.
ويطمح  باريس سان جيرمان  إلى تتويج مسيرته الأوروبية بلقبه الأول، بعد أن كان قريباً من المجد في عام 2020 حين خسر النهائي أمام بايرن ميونخ. ويسعى النادي الباريسي بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي لتتويج موسم مثير، شهد تألق الفريق رغم بداية مضطربة في دور المجموعات، تمكن بعدها من التأهل عبر الملحق إلى الأدوار الإقصائية، متجاوزاً فرقاً قوية مثل ليفربول وأستون فيلا وآرسنال.
وفي المقابل، يتطلع  إنتر ميلان  لتحقيق لقبه الرابع في المسابقة الأوروبية الأهم، بعدما رفع الكأس ثلاث مرات سابقة، آخرها في 2010. وقد خاض الفريق موسماً أوروبياً قوياً، حيث تأهل مباشرة من دور المجموعات، وتفوق على فينورد، ثم بايرن ميونخ، قبل أن يحسم مواجهة مثيرة أمام برشلونة في نصف النهائي.
مدافع إنتر، الفرنسي بنيامين بافارد، أبدى ثقته في قدرة فريقه على التعامل مع التحديات الهجومية لباريس، مؤكداً امتلاك الفريق للخبرة المطلوبة في مثل هذه المباريات الكبرى. وفي ذات السياق، تلقى لويس إنريكي إشادة من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي أثنى على العمل الكبير الذي يقوم به في باريس.
وبحسب الإحصاءات، حقق سان جيرمان الفوز في 9 من آخر 11 مباراة بدوري الأبطال، وسجل هدف التقدم في 7 من آخر 9 مباريات في جميع البطولات، بينما يملك إنتر سجلاً دفاعياً قوياً، إذ لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال 14 مواجهة في البطولة، وحقق 10 انتصارات هذا الموسم، وهو الرقم الأعلى في تاريخه الأوروبي.
وسيقود المباراة الحكم الروماني إشتفان كوفاتش (40 عاماً)، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، سيلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح إذا استمر التعادل.
يُذكر أن الفائز في النهائي سيواجه توتنهام الإنجليزي، بطل الدوري الأوروبي، في كأس السوبر الأوروبي.