شهد مسرح يوفنيو مساء أمس العرض المسرحي الثالث ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين، حيث قدمت فرقة قطر المسرحية عرضها "الساعة التاسعة" أمام جمهور غصت به قاعة العرض.
المسرحية من تأليف مريم نصير، دراماتورجيا غنام غنام، وإخراج محمد الملا، تمثيل: ريام الجزائري، طالب الدوس، محمد المطاوعة، مريم فهد، سامح الهجاري، بمشاركة الجوقة: علي ربشة، علي خزامي، علي كمال الدين، براء بدوي، علي فطوم، شيراز لوبية، تيما الغفير، عليا السعدي، وروان الرحية.
تطرح المسرحية في قالب عبثي حالة من الانتظار تتكرر مع أم وأب ينتظران عودة ابنهما الغائب الذي يأتي كلما اشتاقا إليه.
تبدأ الدراما المسرحية مع الفوضى الوجدانية بين الأب والأم وهما في انتظار ابنهما الذي يأتي في تمام التاسعة صباحا، على أن يرحل في الساعة التاسعة مساء، ويجب على هذا الابن أن يملأ قلبيهما بكل العواطف التي افتقدها منذ غيابه.
يستقبل الأبوان ابنهما الشاب الذي غادر بلده للعمل طيارا في إحدى الدول الأوروبية، وقد تغيرت عاداته أو ربما لم يحفظ دوره جيدا ليكون الابن الذي يعرفانه، وكان الأب قد أبلغ أخاه وأخته اللذين يشاركان في استقبال الابن، وهو ما يزعج الأم التي كانت تنتظر تلك اللحظات لتشبع عواطفها، فتخسر عددا من الساعات في اهتمام العم والعمة بابن أخيهما، وحين تأتي التاسعة مساء على الابن أن يرحل مجددا، لأن مهمته انتهت، ويكتشف الجمهور في نهاية المسرحية أن الابن مجرد موظف في شركة توفر لمن فقدوا أحبتهم ممثلين يحفظون سيناريو متفقا عليه ليؤدوا دور البديل الذي يمنحهم العواطف، وتستمر الأم في طلب البدلاء.