الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٣٥ م-٢٢ مايو-٢٠٢٥       11550

افتتحت مسرحية "كون سيء السمعة" فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من  مهرجان الدوحة المسرحي  الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، ويستمر الى غاية 31 مايو الجاري على مسرح يوفنيو.
وبهذه المناسبة قال السيد عبدالرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح رئيس مهرجان الدوحة المسرحي: " أتساءل أحيانا عن ذلك السر الذي يجعل الناس في جميع أنحاء الأرض يستمرون في الذهاب الى المسرح، مع كل التحولات التي طرأت على الذائقة العامة، ومن طغيان الهشتاقات واللايكات والترندات في المنصات الرقمية. أهو سحر التواجد في القاعة نفسها مع أشخاص جاؤوا مدفوعين بالهدف ذاته؟ ثم تساءل: أهول شعور الانتماء الى المجموعة؟ أم هو الإحساس بنبض الوجود الحي للممثل على الخشبة، وإدراك أن ما يجري معه إنما يجري هنا – الآن، وليس تسجيلا وبثا مباشرا كالذي عودتنا عليه هواتفنا الغبية؟
أو ربما يكون السر في كون المسرح هو ذلك الفن الشامل الذي يجمع بين الفنون في آن معا..
وأضاف: إننا في  مهرجان الدوحة المسرحي  السابع والثلاثين، لا نقدم عروضا فقط، بل نقيم احتفالا بالحياة. بالأجيال التي مازالت تراهن على الخشبة.. بالنصوص التي مازالت تقال بصوت لا يأتي من خلف الكاميرا.
وتابع: في  مهرجان الدوحة المسرحي  نحتفل بالخطأ كما نحتفل بالصوب. نصفق للارتجال ونمنح للممثل فرصة أن يكون إنسانا لا فلترا. تعالوا لتضحكوا ولتبكوا ولتفكروا وربما لتقولوا بعد العرض الحمد لله على نعمة المسرح.
ومسرحية "كون سيء السمعة" من تأليف وإخراج حمد الرميحي ومخرج مساعد ومخرج اللقطات السينمائية إياس مقداد، تمثيل: حنان صادق (العرافة)، سالم الجحوشي (الملك)، محمد أنور (ماعش)، فاطمة الشروقي (الملكة)، فاطمة يوسف (ابنة الملك)، عبدالله حسن (الحكيم)، بمشاركة فردوس وفلة ومالك بن رحومة، وفيصل الدوسري وآخرين.
تدور أحداث المسرحية في إطار تراجيدي داخل مملكة كان أهلها يعيشون في فرح واستقرار، حتى قام ملكها بجلب إحدى العرافات التي ستكشف له عما سيحدث في المستقبل. ويتضمن العمل إسقاطات من الواقع المدجج بالدمار والخراب، كما يعبر عن عالم وحشي يعلو فيه صوت الحروب ويتراجع صوت الحكمة والعقل.. والعمل استشراف للمستقبل أو رغبة من الكاتب لإمعان النظر في هذا الواقع المرير الذي تغتال فيه الحقيقة، ويصرخ الرضيع في رحم أمه رافضا للخروج الى الحياة.