الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٤:٠٧ م-١٩ مايو-٢٠٢٥       8800

أكد الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن  التعليم  العالي والبحث العلمي يمثلان الدعامة الأساسية لتقدم الأمم وازدهارها، فهما المصدر الذي تستقي منه المجتمعات معارفها، وتبني عليه قدراتها، وتحقق به تطلعاتها نحو مستقبل مشرق، وقد أدرك قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- أهمية  التعليم  العالي، فجعلوه في مقدمة أولويات التنمية، ووجهوا بدعمه وتطويره بما يواكب المتغيرات العالمية ويعزز تنافسية دول المجلس إقليميًا ودوليًا، مما كان له الأثر الأكبر في تحقيق ما نشهده اليوم من إنجازات ونجاحات.

جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء  التعليم  العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون، اليوم الاثنين الموافق 19 مايو 2025م، في دولة الكويت، حيث ترأس الاجتماع معالي الدكتور نادر عبد الله الجلال، وزير  التعليم  العالي والبحث العلمي بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية-، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء  التعليم  العالي والبحث العلمي بدول المجلس.

وفي مستهل كلمته رفع معالي الأمين العام جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى -حفظه الله ورعاه-، على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ومساندة مستمرة من سموه، حيث كان لتوجيهاته ولأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، الأثر البالغ في دفع هذه المسيرة المباركة نحو مزيد من التكامل.

وقال معاليه بأن قطاع  التعليم  العالي في دول مجلس التعاون قد شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً برؤية دول المجلس وتكامل السياسات الوطنية، حيث ارتفع عدد مؤسسات  التعليم  العالي في دول المجلس إلى أكثر من 300 مؤسسة جامعية، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي أكثر من 1.8 مليون طالب وطالبة، كما ارتفعت نسبة الإنفاق على  التعليم  العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وهو مؤشر إيجابي يُعزز من التوجه نحو اقتصاد المعرفة.

وفي ختام كلمته أشار معاليه إلى ما توليه دول المجلس من أهمية لموضوع البحث العلمي، موضحاً أن دول المجلس شهدت نمواً في مخرجات النشر العلمي، إضافة إلى توسع الشراكات البحثية مع الجامعات والمراكز العالمية، وإنشاء عدد من الصناديق والمجالس الوطنية للبحث والابتكار التي تسهم في دعم مشاريع نوعية تستهدف الأولويات الوطنية والإستراتيجية.