الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:٥٦ م-١٦ مايو-٢٠٢٥       8470

النهار - حسن القبيسي

يستعد ملعب "ويمبلي" العريق بالعاصمة البريطانية لندن لاحتضان المشهد الختامي من بطولة  كأس الاتحاد الإنجليزي  لكرة القدم في نسختها الـ144، حيث يلتقي مساء غد السبت  مانشستر سيتي  مع  كريستال بالاس  في مواجهة تحمل طموحات متباينة للفريقين.

يسعى مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، لتحقيق اللقب الثامن في تاريخه بالمسابقة، بينما يطمح  كريستال بالاس  لتحقيق أول بطولة كبرى له منذ تأسيسه قبل أكثر من 120 عاماً.

ويمثل النهائي فرصة ثمينة لمانشستر سيتي لإنقاذ موسمه المحلي، بعد تراجع نتائجه وخسارته صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى فشله في التتويج بألقاب محلية أخرى هذا الموسم. ويخوض الفريق النهائي للمرة الثالثة على التوالي، والسابعة تحت قيادة غوارديولا، في سابقة تاريخية تعكس هيمنة "السيتيزنز" على بطولات الكأس في السنوات الأخيرة.

وعلى الجهة الأخرى، يدخل  كريستال بالاس  المباراة بطموح تاريخي، إذ بلغ النهائي بعد سلسلة قوية من الانتصارات، أبرزها الفوز على أستون فيلا 3-0 في نصف النهائي. ويسعى الفريق اللندني لكتابة صفحة جديدة في تاريخه، بعد خوضه نهائيين سابقين دون تتويج، عامي 1990 و2016.

ويمتلك  مانشستر سيتي  أفضلية تاريخية واضحة، إذ سبق له التفوق على  كريستال بالاس  في ثلاث مواجهات سابقة بالبطولة بنتائج كبيرة، من أبرزها الفوز 11-4 في عام 1926، وهو أعلى فوز تهديفي للفريق في تاريخه بكأس الاتحاد.

وعلى الرغم من تعثره في الجولة الماضية بالدوري بالتعادل السلبي مع ساوثهامبتون، يأمل السيتي في إنهاء الموسم بقوة، حيث قد يجد نفسه خارج المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا حال تعثره وتقدم المنافسين في الترتيب.

أما كريستال بالاس، الذي يحتل حالياً المركز الـ12 في الدوري، فيطمح لتحقيق إنجاز مزدوج بالتتويج بالكأس والتأهل إلى الدوري الأوروبي للمرة الأولى منذ عام 1998، وهو ما يمنح لاعبيه دافعاً إضافياً للقتال على أرض "ويمبلي".

المواجهة المرتقبة تعد بالكثير من الإثارة، حيث يصطدم الطموح التاريخي لكريستال بالاس بخبرة وهيبة  مانشستر سيتي  في نهائيات الكؤوس، في واحدة من أكثر نسخ البطولة ترقباً في السنوات الأخيرة.